شهدت شوارع محافظة المنيا سكونا مرتقبا في صباح مليونية اليوم، بعد ظهور دعوات عديدة للمشاركة في المليونية، بينما شهدت المنشآت العامة وبخاصة سجن المنيا العمومي ومديرية أمن المنيا ومبنى ديوان المحافظة، بالإضافة لمقرات الإخوان التي شهدت تواجدا أمنيا مكثفا، وبخاصة بعد أن قام الإخوان بتحرير محضر ضد بعض نشطاء المجتمع المدني والداعين للخروج في مظاهرة أمس، وضد بعض فلول الحزب الوطني يؤكدون فيه أن هناك تحريض لحرق مقرات الجماعة والحزب . كما حرص عدد من القوى والأحزاب على توضيح مواقفهم من المليونية في شكل بيانات مثل حزب الوسط، واتحاد الثورة المصرية ، وحركة 6 ابريل ، و25 يناير ، وحماة الثورة ، وعدد من منظمات المجتمع المدنى.
فقد انتشرت سيارات الأمن المركزي والمصفحات وملأت بعض الشوارع المحيطة بمقرات الحرية والعدالة ، كما ظهر شباب الإخوان والذين أعلنوا عن تكوين دروع بشرية لحماية مقراتهم من أي محاولات حرق أو تدمير أو اعتداء.
كما نشر موقع الإخوان بمحافظة المنيا عن قيامهم بتحرير محضر الشرطة رقم 1902 إداري مركز شرطة ملوي ضد نادي عاطف شاكر، صاحب منظمة حقوقية قبطية بملوي وعدد من فلول الحزب الوطني المنحل؛ بتهمة التحريض على حرق مقرات الجماعة والحزب في مظاهرات 24 أغسطس.
وقال محمد عبد العاطي أحد رموز الإخوان بملوي، إن الجماعة والحزب فضلا اللجوء للقانون للتعامل مع هذه الدعوات التحريضية، والتي وصفها بأنها تصرفات شاذة .
وقد نفى نادي عاطف شاكر مدير منظمة العدل والتنمية بالمنيا ما تردد عن تحريض المنظمة على حرق مقرات جماعة الإخوان المسلمين، وأعلن عن رفض المنظمة لأي تخريب ضد المنشآت العامة أو الخاصة أو مقرات الإخوان، مؤكدا أن المنظمة دعت فقط للتظاهر السلمي طبقا للدستور المصري الذي يكفل حق التظاهر لكل مواطن أي كان انتماءه السياسي.
وأشار عاطف إلى أن منظمة العدل والتنمية ليست منظمة قبطية كما تدعى جماعة الإخوان فأغلبية أعضائها بل وأكثر من 90% منهم ليسوا أقباط وليست للمنظمة أي علاقة بالأديان أو الأنشطة الدينية ومهمتها فقط حقوق الإنسان وإصدار التحليلات السياسية والاقتصادية عن الأوضاع الراهنة في البلاد وصولا إلى حلول لتلك المشكلات ، وأضاف أن أي معارض ضد جماعة الإخوان التي لا تقبل أي انتقادات تتم محاربته أو تشويه صورته كما أن منظمات المجتمع المدني باتت مستهدفة من قبل الإخوان بحملات منظمة شبيهة لما تعرضت له الصحف التي انتقدتهم مؤخرا .
كما أعلنت أمانة حزب الوسط بالمنيا عدم مشاركتها في مظاهرات اليوم، وطالبت القائمين عليها و الداعين لها بإعطاء الرئيس محمد مرسي فرصة حقيقية لتنفيذ برنامجه الانتخابي و البدء في تأسيس دولة ديمقراطية تحكمها مؤسسات قوية وفاعلة وقد بدأ بالفعل ذلك من خلال قراراته الأخيرة ، وأضاف البيان أن نؤكد على أن ثورة 25 يناير قامت من أجل تمكين الشعب من تغيير من يقصر من المسئولين عبر صندوق الانتخاب و ليس بالتظاهر و الدعوة لإسقاط الرئيس، ونؤكد أيضا علي الحق في التظاهر السلمي طالما يتحلي بالسلمية و يرفع مطالب مشروعة.
وهو نفس نهج اتحاد الثورة المصرية الذي أصدر أيضا بيانا باسم أمانة المنيا أكد فيه مؤازرته للإخوان في حماية مقراتهم من أي اعتداء، مع إدانته للفتاوى غير المسئولة التي صدرت لإقحام الدين في السياسة والتي تصدر عن قليلي العلم بهدف إرباك المشهد السياسي، وحرص البيان على تأكيده على حق التظاهر السلمي .