●● بطولة ويمبلدون لها قواعدها التى لا تحيد عنها، ومنها إلزام اللاعبين واللاعبات بارتداء الملابس البيضاء. ويقال على سبيل الدعابة، أن من ضمن القواعد عدم تأهل لاعب أسكتلندى إلى المباراة النهائية لفردى الرجال، وهذا لم يحدث فعلا منذ انطلاق البطولة عام 1877، ومنذ إحراز سبنسر جورى البريطانى اللقب الأول. ومنذ 74 عاما لم يتأهل بريطانى إلى المباراة النهائية وتحديدا منذ تأهل البريطانى بانى أوستين عام 1938 للمباراة النهائية ولكنه خسر أمام الأمريكى دون بادج. وهاهو أندى موراى الأسكتلندى والمصنف الرابع للبطولة يهزم الفرنسى الفرنسى جو ويلفريد تسونجا المصنف الخامس ويصعد إلى المباراة النهائية ليواجه السويسرى والمصنف الثالث روجيه فيدرر الذى أطاح بحامل اللقب الصربى نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول.. ●● فيدرر كفته أرجح فى المباراة النهائية من خلال بطولاته وخبراته فى الجراند سلام وويمبلدون التى أحرز لقبها 6 مرات فى السنوات العشر الأخيرة، وهو يوصف بأنه ملك اللعب على العشب الأخضر، فيما يعد نادال ممثل المدرسة الإسبانية فى التنس، ملك اللعب على الملاعب الرملية..
●● أندى موراى على مسافة مباراة واحدة من المجد.. أو كما قالت صحيفة الهيرالد على مسافة ثلاث مجموعات من الجنة، باعتبار أن فوزه بثلاث مجموعات فى النهائى يقوده إلى اللقب ويمنحه جائزة مالية قدرها 850 ألف جنيه إسترلينى.. ويحفر اسمه على الكأس الفضية (طوله 47 سنتيمترا ومحيطه 19 سنتيمترا)، ويعود إلى عام 1887.. .
●● الفائزة بفردى السيدات يحفر اسمها على صحن فضية يطلق عليه صحن فينوس لماء الورد (محيطه 48 سنتيمتر).
●● بريطانيا تقف اليوم على أهبة الاستعداد للاحتفال بفوز لاعبها موراى باللقب، وأذكر أنه حين خرج منتخب إنجلترا لكرة القدم من بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة كالمعتاد، خرجت الصحف البريطانية بمانشيتات ساخرة مخاطبة القراء وعشاق الرياضة: «عليكم بمتابعة الويمبلدون».. وقد يكون فوز موراى على فيدرر يمكن ترجمته فى جملة «عشم الإنجليز فى الجنة».. لكنه يتميز بقوة ضربات إرساله ووصلت فى مباراته الأخيرة إلى 134 ميلا فى الساعة حوالى 215 كيلومترا فى الساعة، بينما سرعة ضربات إرسال فيدرر فى مباراته الأخيرة كانت 128 ميلا فى الساعة حوالى 205 كيلومترات فى الساعة.. ونسبة فوز فيدرر بنقطة من إرساله 75%. بينما نسبة فوز موراى بنقطة من إرساله 75 % أيضا..
●● تغيرت رياضة التنس فى السنوات العشرين الأخيرة، وغابت عنها الراليات التى كانت تجذب جماهيرها، ولعل عشاق التنس يتذكرون مباراة نهائية عظيمة بين السويدى بيورن بورج والأمريكى جون ماكنرو عام 1981 وشهدت المباراة صراعا بين ملك الراليات بيورن بورج وملك الهجوم على الشبكة فى ذاك الوقت جون ماكنرو. ومن ضمن التغيير الذى طرأ على التنس اختفاء الأبطال الأمريكيين تقريبا، وظهور أبطال جدد من سويسرا وإسبانيا وصربيا والتشيك وألمانيا.. كذلك ظهور بطلات من روسيا وفرنسا وبلجيكا وبيلاروسيا.. ولكن تظل عائلة ويليامس ممثلة للبقايا الأمريكية فى عالم التنس.. عالم الأناقة والرقى والجمال..!