التطهر والتطهير

التطهر (2 - 2)
التطهير فعل يقوم به فاعل ليساعد المفعول به على التطهر، والتطهير نوع مخالف للتطهر فقد يكون التطهير بديلا عن التطهر إذا لم يقم الإنسان بتطهير نفسه فيجب على غيره أن يساعده حرصا على طهارة المجتمع كله.
ففى بعض الحالات التى لم يستطع الإنسان أن ينتصر على نفسه تقوم لجنة التطهير بمساعدته على الارتفاع لمستوى مسئوليته أمام نفسه وأمام ربه فيبادر بتصحيح الوضع، فالتطهير دعوة خاصة مباشرة توجه الإنسان نحو واجبه، ويبدأ التطهير من القمة داعيا هؤلاء الذين تغافلوا عن التطهر كليا أو جزئيا من جميع فئات الشعب
خصوصا جميع شرائح من تولوا المسئوليات العامة من عام 1981 وحتى قيام ثورة 25 يناير 2011 وعلى سبيل المثال الوزراء ومساعدوهم ونوابهم ووكلاء الوزارات ومديرى العموم فى جميع الوزارات والمصالح ثم أعضاء مجلسى الشعب والشورى طوال العهد البائد، والمحافظون وسكرتيرى العموم ومساعديهم، ورؤساء المدن والأحياء والقرى ومساعديهم
وأعضاء المجالس الشعبية المحلية، ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات الصحف القومية، ورؤساء التحرير ومن فى حكمهم ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات القطاع العام ثم قطاع الأعمال ومن فى حكمهم، وكذلك رؤساء وأعضاء لجان تقييم وبيع ما تم بيعه من القطاع العام ورجال الأعمال سواء الذين تمت أعمالهم فى العهد البائد أو الشين بدأوا أعمالهم فيها وحصلوا على مزايا وامتيازات ودخول بسبب فساد التشريعات والتطبيقات ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات البنوك العامة ومن فى حكمهم، وكذلك كل من تعامل مع الدولة وحصل على أكثر ما أتيح لغيره من منفعة أو خدمة أو مورد وقيام تلك الشرائح بالاستجابة إلى إحدى دعوتى «التطهر الذاتى» أو «التطهير» لا يعنى إقرارهم بارتكاب خطأ أو خطيئة
كما لا يعنى هزيمتهم. إنما ممارسة التطهر والتطهير تعنى بوضوح مدى حساسية الفاعل واستشعاره أن شبهة ما قد طالته بسبب سوء المناخ، وها هو يبادر لإزالة الشبهة راحة لضميره وإرضاء لربه ودعما لوطنه وتعليما لغيره وليتصور كل من معه ما زاد عن حقه العادل أن 80 مليونا من إخوته المصريين يقولون له» لا شك أن عندك مال، فإن كان مال الله فنحن عيال الله، وإن كان مال الدولة والأمة فنحن أبناء الدولة والأمة، وإن كان مالك الخاص فتصدق علينا، إن الله يجزى المتصدقين.