المسألة بعيدة عما تكتبه بعض الصحف، هكذا أكد المؤرخ د.خالد فهمى أن منع سلطات الرقابة على المطبوعات كتاب «تاريخ الشرق الأوسط الحديث»، لا علاقة له بوصول الإسلاميين لمصر، هو لا يحاول الدفاع عن حكم الإخوان، لكنه لا يحب خلط الأوراق، معتبرا أن المنع هو إرث بيروقراطى يجب التخلص منه، موضحا أن الأمر كله يتلخص فى منع الكتاب بسبب خريطة، لا تضم «حلايب وشلاتين» لحدود مصر، فمنع موظف الرقابة الكتاب الذى من المقرر تدريسه بقسم التاريخ بالجامعة الأمريكية، الذى يرأسه فهمى. وأشار د.خالد إلى أنه عند التحرى عن سبب المنع قيل للجامعة الأمريكية إن الأمن سيسمح بتداول الكتاب بشرط تصحيح الخريطة يدويا، نسخة نسخة.
زاد من حالة اللغط وعدم الفهم أن سلطات الرقابة منعت كتاب المؤرخين الكنديين ويليام كليفلاند ومارتين بنتون، دون إبداء الأسباب، لكن المؤكد أن «الحفاظ على الأمن القومى» تلك الكلمة المطاطة لا تزال يتعامل بها الموظفون مع الكتب. والكتاب، وفقا لرؤية فهمى، أحد أفضل الكتب فى تاريخ المنطقة العربية للطالب المبتدئ وأنه استخدام هذا الكتاب لمدة 10 سنوات فى الفصول الدراسية التى يلقيها.