قال الجنرال بابكر جاي، رئيس بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سوريا، اليوم الاثنين: "إن حدة العنف تتزايد في أنحاء البلاد"، ملقيًا باللوم على كل من قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في تجاهل محنة المدنيين، وقال الجنرال بابكر جاي في دمشق: "من الواضح أن العنف يزيد في العديد من مناطق سوريا." وأضاف: "الاستخدام العشوائي للأسلحة الثقيلة من جانب الحكومة وهجمات المعارضة التي تستهدف المراكز العمرانية، تسفر عن سقوط العديد من القتلى في صفوف المدنيين الأبرياء"، ومضى يقول: "أشعر بأسف بالغ من أن أيا من الطرفين لم يجعل من احتياجات المدنيين أولوية."
ويقول نشطاء: "إن أكثر من 18 ألف شخص من الجنود ومقاتلي المعارضة والمدنيين، قتلوا منذ مستهل الانتفاضة السورية ضد الأسد، في مارس من العام الماضي، وتسعى قوات الأسد لاستعادة السيطرة على حلب من مقاتلي المعارضة الذين شنوا هجومًا في الشهر الماضي، وسيطروا على أحياء في العاصمة وفي حلب وكذلك في عدد من المعابر الحدودية."
كما يسيطر مقاتلو الجيش السوري الحر على بلدات وقرى في أجزاء كبيرة قرب الحدود الشمالية مع تركيا، وردت قوات الأسد واستعادت أغلب أحياء دمشق، وتقصف معاقل المعارضة داخل العاصمة وحولها.
وتحدث السكان عن قصف أثناء الليل من جبل قاسيون المطل على دمشق على حي جوبر.
كما تحدث نشطاء عن قصف في ضاحية التل، بشمال دمشق، التي يقولون إنها خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة منذ أسبوعين، وفي ضاحية المعضمية، حيث قالوا إنه عثر على جثث أربعة رجال بعد انسحاب القوات.