فجر اللواء محمود زاهر- الخبير السياسي والاستراتيجي؛ مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الذي أقال اللواء مراد موافي- رئيس جهاز المخابرات العامة؛ وذلك على خلفية حادث رفح الإرهابي الذي راح ضحيته 16 شهيدًا من أبناء قوات حرس الحدود المصرية.
وأكد اللواء محمود زاهر؛ خلال لقائه الإعلامي أسامة كمال في برنامج "نادي العاصمة" على الفضائية المصرية؛ أن الرئيس محمد مرسي لم يكن له أي دخل في قرار الإقالة؛ قائلاً: «ليس من حق الرئيس أن يقيل رئيس جهاز المخابرات»، وعندما عارضه مذيع البرنامج أكد له زاهر أن «دور الرئيس اقتصر فقط على التصديق على القرار».
وواصل زاهر مفاجأته عندما سأله أسامه كمال عن إقالة اللواء حمدي بدين؛ ففاجأ زاهر الجميع بأن «بدين لم يقال وإنما سينتقل لموقع آخر».
فيما شن اللواء محمود زاهر هجومًا شديدًا على جماعة الإخوان المسلمين؛ متهمًا إياها بالضلوع في حادث رفح وأنها أحد المسؤولين عنه، بقوله: «إنه منذ يوم 12 فبراير 2011 ومرورًا بكل الأحداث السيئة التي شهدتها مصر بداية من حادث أطفيح وحتى أحداث العباسية وما تلاه من أحداث مشابهة؛ تؤكد أن المستهدف هو القوات المسلحة»، مشيرًا إلى أن «عناصر داخلية هي التي تدبر ذلك؛ وأن الإخوان المسلمين شريك أساسي فيما حدث في رفح».
وأضاف زاهر؛ أن «عناصر من سيناء شاركت فى أحداث الهجوم الإرهابي على الجنود المصريين؛ لكن هذا الشريك تعاون مع من أتى إليه من عبر الأنفاق من قطاع غزة».
فيما حمل محمد سيف الدولة- مؤسس حركة مصريون ضد الصهيونية؛ إسرائيل المسؤولية كاملة عن حادث رفح؛ رافضًا ما طرحه اللواء زاهر من أن المستفيد والمدبر للحادث كان من داخل مصر؛ مؤكدًا أن فكرة أن «العرب يقتلون بعضهم البعض غير صحيحة خاصة وأن حماس تحاول جاهدة تهدئة الأمور بينها وبين إسرائيل ولكن بكرامة؛ وبالتالي من المستبعد تمامًا أن تقدم على استعداء مصر بهذا الحادث».
وأكد سيف الدولة؛ ضرورة تعديل اتفاقية "كامب ديفد" وخاصة في البند الرابع منها المتعلق بتوزيع الجنود المصريين في سيناء؛ وألا يتم استغلال الحادث لتصفية حسابات سياسية؛ متهمًا القوات المسلحة بأنها «غير مسيطرة على سيناء؛ ولا تستطيع أن تنشر قواتها فيها»، وهو ما رفضه زاهر جملة وتفصيلاً؛ مؤكدًا أن «مصر لديها السيطرة الكاملة على سيناء»، وتساءل إذا كانت مصر لا تسيطر على سيناء ولا تستطيع أن تنشر قواتها هناك فكيف حلقت الطائرات المقاتلة العسكرية والطائرات المروحية فوق سماء سيناء أثناء تنفيذ العملية "نسر"؛ وكيف دفعت القوات المسلحة بأكثر من 100 دبابة حتى الآن في هذه العمليات؟.
خلال اللقاء تواصل أسامة كمال مع الرائد أحمد رجب والذي تحدث من داخل لقاء وزير الداخلية مع شيوخ قبائل سيناء؛ حيث أوضح أن الشيوخ قد عقدوا العزم على التعامل بعنف مع كل من تسول له نفسه ارتكاب أي جرم ضد أي مصري في سيناء.
وكان أسامة كمال خلال الأسبوع الماضي في بؤرة الضوء؛ بعد أن شدد على كل الجهات المسؤولة في مصر أن تتعامل بحذر شديد مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ التي طالبت الاسرائيليين بالعودة فورًا من سيناء؛ مستخدمًا تعبير «الناس دي ما بتهزرش؛ يجب أن نرفع درجة الاستعداد لأقصى مستوى»؛ وهو ما لم يحدث.. وانتشر تحذير المذيع على مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة الانترنت والمواقع الإخبارية وسط تساؤلات من عشرات الآلاف عن سبب عدم أخذ التحذير موقف الجد.
وفي حلقة الليلة من برنامج "نادي العاصمة" والذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال؛ حذر من الاستهانة بأحداث قذف الأحذية والحجارة؛ مكررًا أكثر من مرة أن «هذا العفريت لن يستطيع من حضّره صرفه؛ بالأمس كان حذاء واليوم حجر؛ وغدًا سكين وبعد غد رصاصة»؛ على حد قوله.