قال مصدر حكومي ل«الشروق»: "إن الحكومة تلقت عبر وزارة الري قرضًا، قيمته 24.3 مليون دولار من ألمانيا؛ لتطوير مرافق السد العالي، وإجراء أعمال الصيانة لجسم السد." وأوضح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن قيمة القرض سيتم الصرف منها على تجديد وصيانة محطات الكهرباء والتوربينات الملحقة بالسد العالي، بعد أن قلت كفاءة التشغيل لمحطات الكهرباء، بمعدل 15% في آخر عامين.
وأضاف المصدر، أن هيئة السد العالي انتهت من تنفيذ مخطط كامل، لحماية جسم السد العالي بتصميم شبكة مضادة للتفجيرات حول جسم السد، بالتعاون مع الجهات الأمنية وتم اختبار هذه الشبكة الواقية، لتأمين السد العالي من أي هجوم، تحسبًا لحالات الانفلات الأمني التي أعقبت ثورة يناير.
ونفى المصدر تلقي أية ردود فعل سلبية من دول حوض النيل على القرض الألماني، في الوقت الذي ترفض فيه مصر تلقي الجانب الإثيوبي تمويلا خارجيًا لبناء «سد النهضة» إلا بعد انتهاء عمل اللجنة الثلاثية، لتقييم آثار السد على مصر والسودان، قائلاً: "إن القرض تلقته مصر في ضوء التعاون الفني المشترك بين مصر وألمانيا، في مجال الموارد المائية، ولا يلحق أي ضرر بأي من دول حوض النيل، وليس لأية دولة أن تعترض عليه."
الجدير بالذكر، أن البيانات الأولية تشير لزيادة نسبة الفيضان عن العام الماضي وارتفاع منسوب بحيرة ناصر منذ بداية موسم الفيضان الأسبوع الماضي، فيما أعلنت أجهزة قياس منسوب الفيضان في شمال وجنوب السودان على ارتفاع معدلات هبوط الأمطار هذا العام، وهي الإحصاءات التي تبشر بموسم فيضان غزير.