قال اللواء عادل المرسى، رئيس هيئة القضاء العسكرى، إن النيابة العسكرية بدأت مباشرة التحقيقات فى قضية أحداث الاعتداء الإرهابى برفح بمحافظة شمال سيناء، الذى أسفر عن استشهاد 16 ضابطا وصف وجندى، وإصابة 7 آخرين. ونفى المرسى فى تصريحاته ل«الشروق»، القبض على أى متهم فى القضية حتى الآن، مفيدا أنه «جار البحث عن الجناة فى البؤر الإجرامية».
وقال رئيس هيئة القضاء العسكرى: «هذا العمل الإرهابى لا يخرج إلا عن أشخاص جبناء، تعدوا على القوات المصرية خلال ساعة الإفطار، مرتكبين عملا بهذه الدناءة، ونحن لن نتهاون أمام تلك الجريمة».
وكشف المرسى عن أن النيابة العسكرية تلقت أكثر من 5 بلاغات من أهالى سيناء وآخرين واستمعت النيابة إلى أقوالهم وأقروا فى التحقيقات أن لديهم معلومات عن هؤلاء المتهمين، وأكدوا أن عددا من المتهمين من أهالى سيناء.
وعلمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن النيابة العسكرية أمرت فى بداية التحقيقات بضبط وإحضار 28 متهما فى تلك الأحداث بعد مقتل 7 متهمين على يد القوات المصرية والإسرائيلية، وسرعة تحريات الأجهزة الأمنية والمخابرات الحربية لتحديد هوية المتهمين.
وانتقل فريق من وكلاء النيابة العسكرية إلى موقع الأحداث، أمس الأول، لمعاينة موقع الجريمة وتصويرها، ووضع رسم كروكى لها، وتصور مبدئى لكيفية وقوع العملية الإرهابية، وفحصت النيابة العسكرية جثث الشهداء لبيان سبب الإصابة، كما استمع فريق آخر من وكلاء النيابة إلى المصابين فى المستشفيات.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين الذين نفذوا العملية الإرهابية 35 متهما مصريا وفلسطينيا لقى 7 منهم مصرعهم على يد القوات المصرية والإسرائيلية، وأن المتهمين الفلسطنيين ينتمون إلى جماعة جهادية فى قطاع غزة وتسللوا عبر الأنفاق والمعابر منذ أيام لتنفيذ تلك العملية، بالاتفاق مع بعض العناصر المتطرفة بسيناء.