أعلن وسيط الاتحاد الأفريقى، ثابو مبيكى، أمس أن السودان وجنوب السودان اتفقا على انهاء الخلاف بينهما بشأن اموال النفط. مبيكى، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا، أضاف «أنه اتفاق بشأن كل الامور المسائل المعلقة كانت رسوم النقل والمعالجة والعبور». لكنه لم يذكر تفاصيل، ولم يصدر تعليق فورى من جانب الخرطوموجوبا اللتين تتفاوضان لإنهاء العداء فى الاتحاد الافريقى بأديس ابابا، بحسب وكالة رويترز.
وأوضح أن «ما يتبقى هو مناقشة الخطوات المتعلقة بالموعد الذى يتعين مطالبة شركات النفط فيه بالاستعداد لاستئناف الانتاج والتصدير» وبينما خفضت الخرطوم طلبها بدفع 32 دولارا للبرميل إلى 15 دولار، أعلنت جوبا استعدادها لدفع 9.10 دولار للبرميل الواحد لتصدير النفط عبر خطين للأنابيب يمران عبر السودان، بجانب حزمة حجمها 3.2 مليار دولار للتعويض عن خسارة معظم احتياطيات النفط للجنوب.
ولا يعرف كيف ستنجح اتفاقية بشأن النفط بينما قالت الخرطوم أمس إنها لن تنفذ أى اتفاق بشأن أموال النفط قبل تسوية قضايا أمنية حدودية أولا. وكان جنوب السودان، الذى لا يملك منافد بحرية، قد علق إنتاج النفط فى يناير الماضى إثر اخفاقه فى الاتفاق مع السودان بشأن المبلغ الذى يتعين ان يدفعه لتصدير نفطه عبر خطوط الانابيب الشمالية، لاسيما وأن النفط هو شريان الحياة لاقتصاد البلدين.
وبشأن الحدود المشتركة، قال مبيكى إنه لم يتم الانتهاء منها بعد. ومن المقرر ان يناقش الرئيس السودانى عمر البشير ونظيره الجنوبى سلفاكير ميراديت هذا الملف الشهر المقبل، ولا سيما وضع منطقة أبيى النفطية، مضيفا أن الاتحاد الافريقى طلب من الطرفين حل الخلافات المتبقية بحلول الثانى والعشرين من الشهر المقبل.
وأصبحت الدولتان على شفا حرب كاملة فى ابريل بعد تصاعد قتال حدودى فى اسوأ اعمال عنف منذ استقلال جنوب السودان فى يوليو 2011 بموجب اتفاقية فى عام 2005 انهت حربا اهلية استمرت عشرات السنين مع الخرطوم.