استدعت وزارة الخارجية الصينية دبلوماسيا أمريكيا رفيعا، للاحتجاج على تصريحات صدرت عن وزارة الخارجية الأمريكية، أثارت القلق بشأن التوترات في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه في أحدث خلاف سياسي بين البلدين. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان لها: "إن تشانغ كونشينغ، مساعد وزير الخارجية الصيني، استدعى روبرت وانج، نائب رئيس البعثة بالسفارة الأمريكية، لإبداء "احتجاجات جادة" بشأن القضية".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت، يوم الجمعة، إنها تراقب الوضع في البحار عن كثب، وأضافت، أن إقامة الصين حامية عسكرية بالنسبة لهذه المنطقة "يتعارض مع الجهود الدبلوماسية الجماعية لحل الخلافات، ويخاطر بشكل أكبر بتصعيد التوترات في المنطقة".
وأصبح بحر الصين الجنوبي أكبر نقاط الاشتعال العسكرية المحتملة، بعد أن وضعت مطالبة بكين بالسيادة على هذه المنطقة الضخمة الصين في مواجهة مع فيتنام والفلبين مع تسابق الدول الثلاث لاستغلال الاحتياطيات النفطية الضخمة المحتملة.
وقال تشانغ: إن البيان الأمريكي"تجاهل الحقائق وخلط الصواب بالخطأ، وبعث بإشارة خطأ على نحو خطير، ولم يساعد الجهود التي تبذلها الأطراف المعنية للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي أو المحيط الهادي".
وأضاف، أن "تحث الجانب الأمريكي على أن يصلح فورا خطأ أساليبه وأن يحترم بشكل جدي سيادة الصين ووحدة أراضيها، وأن يفعل المزيد كي يفيد بشكل حقيقي الاستقرار والازدهار في المحيط الهادي".
وقال: "لماذا تتجاهل الولاياتالمتحدة حقائق أن دولا معينة فتحت عددا من الكتل النفطية والغازية، وأصدرت قوانين محلية تستولى بشكل غير قانوني على الجزر والمياه الصينية؟ "لماذا تتجنب الولاياتالمتحدة الحديث عن تهديدات السفن العسكرية لصيادي الأسماك الصينيين من قبل دول معينة ومطالبتها غير المبررة بحقوق السيادة على الجزر الصينية؟