أشار المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة؛ إلى أن الخيارات التي ارتآها الرئيس السوري بشار الأسد؛ لوأد الثورة السورية في مهدها؛ وتبرئة ساحته من التهم الموجهة له بانتهاكه لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في شعبه الأعزل؛ هي ما أدت إلى حمل الناس السلاح؛ واستمرار المعارك بينهم وبين القوات الموالية له؛ خلال 16 شهرًا هي مدة الاحتجاجات الشعبية المناوئة لحكمه.
وقال الدكتور عزمي بشارة- المفكر الفلسطيني عضو الكنيست العربي؛ عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): «سقط رئيسان بالثورة. واستنتج رئيس آخر أنهما سقطا لأن الجيش تخلى عنهما. وعندما طالبه الناس بإصلاح حكمه، فكر في نفسه: (ولكن الجيش معي. لألف سبب بعضها يمكنني أن أشرحه وبعضها أخجل أن أتفوه به. المهم أن الجيش معي, وما دام الجيش معي لن أقوم بأي إصلاح ولن أسقط)».
وأضاف بشارة؛ «أمر –يقصد بشار الأسد- بإطلاق النار لوأد الثورة في مهدها، لأنه لا شعب يصمد أمام جيش يطلق النار. وصدق الرئيس، لا شعب يصمد بالتظاهر سلميًا طول سنة ونصف أمام إطلاق النار. فماذا كانت النتيجة؟ حمل الناس السلاح وتحول هو من رئيس إلى طرف في طريقه إلى سقوط طويل وشاق. ومن جديد طرح أمامه الخيار إما أن يتنحى ضمن اتفاق نقل سلطة تدريجي أو يسقط باستمرار الثورة. ففكر (ليست هذه خياراتي، سوف أطرح عليكم خيارات أخرى: إما أن يقبلني الناس، بما فيهم حلفائي كما أنا، أو فلتحرق البلد؟، إما أن تبقى مزرعة لي، أو فليأخذوها أكوام حجارة وجماجم)».
ومضى يقول: «علينا أن لا ننسى، أن هذه الخيارات الجهنمية هي ما تفتق عنه عقل الحاكم، وليس عقل الشعب».