في محاولة لتهدئة الإداريين والموظفين بالجامعات، سربت بعض الجامعات، اليوم الثلاثاء، محضرا سابقا لاجتماع المجلس الأعلى للجامعات بتاريخ 19 يوليو 2012. وتناول المحضر التوصية بزيادة دخول الإداريين والموظفين بالجامعات، وتتضمن الموافقة على زيادة مكافأة أيام الامتحانات من 410 أيام إلى 500 يوم، وتعديل المكافأة اليومية لأعمال الامتحانات من 3% إلى 5% من الراتب الشهري، وذلك قبل أن تتخذ وزارة التعليم العالي أي دراسة أو قرار تشريعي في هذا الشأن.
وجاء هذا بعد تنظيم العاملين في جامعات جنوب الوادى، وكفر الشيخ، وبنى سويف، والفيوم، عدة وقفات احتجاجية للمطالبة بمساواتهم مع أعضاء هيئة التدريس في صرف بدل الجامعة الذي وافق عليه رئيس الجمهورية ضمن التعديلات التشريعية التى طرأت على قانون تنظيم الجامعات.
وأكد مصدر بالحسابات بجامعة كفر الشيخ، أن الجامعة ستطبق زيادة تعادل 13 شهرا من الأساسى سنويا سيتم توزيعها على الراتب الشهري، وأشار أن تلك الزيادة هدأت من روع العاملين بالجامعة بعض الشيء، نظرا لشعورهم بالظلم الشديد بعد زيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس.
مضيفا، أن تلك الزيادة على أعمال الامتحانات سيستفيد منها أعضاء هيئة التدريس أيضا، وهو ما أغضب العاملين نظرا لاتساع فجوة الرواتب بين العاملين وأعضاء هيئة التدريس.
فيما أوضح الدكتور محمد النشار، وزير التعليم العالي، في تصريحات «الشروق»، أنه شكل لجنة داخل المجلس الأعلى للجامعات لبحث تنفيذ توصية زيادة دخول العاملين، وفقا لإجراء تشريعي داخل قانون تنظيم الجامعات كخطوة ثانية بعد زيادة دخول أعضاء هيئة التدريس، وأنه لم يصدر أى قرار رسمي حول أى زيادة تخص الامتحانات أو البدل للعاملين.
وأضاف، أنه يقدر دور العاملين في الجامعة، ويعتبرهم مكملين وأخوة لأعضاء هيئة التدريس، قائلا: " أدعو العاملين إلى عدم التنازع مع أعضاء هيئة التدريس والانتظار لحين البت في قرار الزيادة، لحين التفاوض مع وزارة المالية "، مشيرا إلى أن زيادة دخول أعضاء هيئة التدريس كانت خطوة أولى للزيادة، وسيتبعها قرارات آخرى تصب في مصلحة العاملين والإداريين