حفلت العديد من المسلسلات المعروضة على شاشة رمضان بالعديد من مشاهد العنف وسفك الدماء بدرجة صادمة فى كثير من الأحيان، حيث لم يعتد المشاهد على هذا الكم من العنف على الشاشة الذى وصل ذروته بمشهد ذبح الفنانة يسرا اللوزى فى مسلسل «خطوط حمراء». فعلى الرغم من المبرر الدرامى لصناع المسلسل لمشهد ذبح يسرا اللوزى لإثارة تعاطف المشاهد مع زوجها الضابط أحمد السقا للانتقام من العصابة التى ارتكبت الجريمة، لكن عرض المشهد كان «غاية فى البشاعة» حيث ركزت الكاميرا على قيام أحد أفراد العصابة بتمرير السكين على رقبتها وذبحها قبل أن تسيل الدماء من رقبتها وفمها لتسقط غارقة فى دمائها.
وزادت دموية المشهد بعد أن استمرت الكاميرا تتابع لحظات سقوط يسرا اللوزى غارقة فى دمائها إلى أن استقرت على متن المركب الذى كانت تستقله مع زوجها، وهو ما أثار صدمة لدى كثير من المشاهدين الذين لم يتوقعوا هذا القدر من العنف.
أما مشهد العنف الثانى الذى أثار جدلا واسعا فجاء فى مسلسل «مع سبق الإصرار» عندما قام الفنان طارق لطفى بالاعتداء على زوجته غادة عبدالرازق عقب اكتشاف خيانتها له، واستمر المشهد بضع دقائق ظل خلالها لطفى يضرب غادة بقسوة فى بطنها وظهرها ووجهها وسقطت على الأرض قبل أن يجرها من شعرها وسط صرخاتها التى لم تتوقف.
المشهد انتهى بإصابة غادة فعليا بكدمات فى وجهها وقدمها وظلت تعانى بعد التصوير لفترة من الوقت، وربما كان مخرج العمل سيضطر إلى تأجيل التصوير لحين تلقيها العلاج لإزالة آثار اللكمات على وجهها، لكن فريق الماكياج نجح فى حل المشكلة بإخفاء الإصابات لتتمكن غادة من استكمال التصوير.
الطريف فى الأمر أن غادة اعترفت بأنها حاولت إقناع طارق بأن يضرب بشكل حقيقى وألا يخاف عليها، وأضافت أنها قامت باستفزازه حتى يضربها دون شفقة.
ولم تنج أغلب المسلسلات الأخرى من مشاهد العنف والدماء، وبينها ما جاء فى مسلسلى «شمس الأنصارى» و«عرفة البحر»، فضلا عن مسلسل «البلطجى» الذى يدور فى «عزبة النمل» حيث يتنامى نفوذ البلطجية ودورهم المؤثر فى نجاح وفشل المرشحين بانتخابات مجلس الشعب قبل الثورة.
أما مسلسل «طرف تالت» فيكاد يتصدر مسلسلات رمضان فى كم العنف والدماء به حيث تدور الأحداث بحى عشوائى عن ثلاثة شباب يرفضون الواقع ويسعون لتحقيق أهدافهم بالقوة، وشهدت الأحداث مشاجرة بين سكان الحى قبل أن يخرج أحدهم سلاحا ويطلق عيارا ناريا استقر فى قلب أحد الأطفال الذى يلعب دور شقيق بطلة العمل هنا شيحة ما أثار حالة من الصدمة لدى المشاهدين الذين تأثروا للغاية بمشهد موت الطفل.
مسلسل «رقم مجهول» كذلك شهد أكثر من جريمة قتل بطريقة غاية فى البشاعة لا سيما عندما حاول بطله يوسف الشريف نزع المسدس من سيدة كانت تهدده به قبل أن تخرج رصاصة طائشة تستقر فى جسدها وتسقط غارقة فى دمائها وسط تحرك الكاميرا بالمكان لإبراز مشهد الدماء.
كما شهد العمل الكثير من المطاردات بين يوسف الشريف ومجهولين يحاولون النصب عليه، وفى إحدى تلك المطاردات ينجح فى الهروب منه ويستقل سيارته لكن أحد البلطجية يلحق به فلا يجد أمامه سوى إخراج المسدس وإصابته بطلقة نارية من مسافة قريبة ليلتف أهالى المنطقة حول الجثة ويبدأون فى إطلاق الصراخ والعويل الذى تكرر كثيرا فى المسلسلات المعروضة حاليا بدرجة جعلت بعض المشاهدين يجدون صعوبة فى التفريق بين مشاهد العنف من مسلسل لآخر.