أكدت مصادر مطلعة داخل حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية ل«الشروق» أن أمانة الحزب بالمحافظة قدمت اقتراحا بتعيين قياديين فى الحزب من أبناء الإسكندرية فى تشكيلة الحكومة الجديدة ومجلس المحافظين، ورشحت الأمانة الدكتور حمدى حسن؛ محافظا للإسكندرية، خلفا للدكتور أسامة الفولى؛ المحافظ الحالى، والذى أصر على الاستقالة بعد أن تقدم بها عدة مرات. كما أكدت المصادر ذاتها، ترشيح حسين محمد إبراهيم، زعيم الأغلبية بالبرلمان «المنحل»، لوزارة القوى العاملة، كونه أحد القيادات العمالية السابقة بالإسكندرية، وله علاقات مع العديد من القيادات النقابية والعمالية.
فيما أثار تردد هذه المعلومات، بجانب ترشيح عدد من الشخصيات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين على حقائب وزارية أخرى، ولاسيما وزارتى الشباب والأوقاف، عن ردود أفعال متباينة بين القوى السياسية بالإسكندرية.
ففى حزب التجمع بالإسكندرية، قال أحمد سلامة؛ أمين الإعلام بالحزب، إن عملية الترشيحات من قبل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى «الحرية والعدالة»، على الوزارات المختلفة، ومناصب المحافظين، يعد استمرارا لنهج «الجماعة» للهيمنة على أفضل المناصب وأكثرها حساسية فى البلاد.
وشدد «سلامة» على ضرورة أن يأتى محافظ العاصمة المصرية الثانية «الإسكندرية»، معبرا عن جميع التيارات السياسية المتنوعة، نظرا إلى أن الإسكندرية تحوى أكثر من تيار سياسى وقوى وحركات قادت ثورة 25 يناير فى المحافظة، وتتمتع بقبول واسع من الشارع، على عكس جماعة الإخوان التى قاطعت الثورة منذ بدايتها قبل أن تنضم فى جمعة الغضب.
فيما أكد اللواء سعيد أيوب؛ عضو الهيئة العليا لحزب الجبهة، أن رئيس الجمهورية من حقه اختيار الحكومة التى يريدها، وهو المتحمل مسئوليتها، وذلك طبقا للدستور القديم والإعلان الدستورى، قائلا: «من الطبيعى أن الحكومة سوف يسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين، وأتوقع أن الوزراء الذين سيُختارون سوف يأتى غالبيتهم من زعماء الإخوان الموجودين فى المحافظات أو البرلمان «المنحل»، ولكن عليهم تحمل المسئولية».
وطالب الدكتور محمد أبورابح؛ مسئول اللجنة القائمة على إدارة حزب الوفد بالإسكندرية، بضرورة أن تكون الحكومة القادمة خالصة للإخوان المسلمين، حتى يمكن محاسبتهم، وتكون المسئولية محددة لحزب بعينه يمكن من خلالها تقييمه ومحاسبته، لافتا إلى أنه من الأفضل إعطاؤهم الفرصة كاملة حتى يُثبت نجاحهم أو فشلهم، فى ظل تصميهم على مشروع النهضة، والذى ظهرت بوادره من خلال مبادرة «وطن نظيف» التى أظهرت أن ما يثار حول مرحلة النظافة التى انتقلت إليها مصر مجرد «شو إعلامى» فى ظل عودة الأمور لطبيعتها القديمة.