ردود فعل متباينة عمت مواقع التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن تكليف الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، برئاسة الحكومة الجديدة. وعبر البعض عن دهشتهم من اختيار وزير غير اقتصادي ليدير المرحلة القادمة، وأنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن كونه بلحية مثل رئيس الجمهورية، وهذا سيرسخ صورة نمطية سيتم تصديرها للعالم، على حد تعبير مرتادي الشبكات الاجتماعية.
وأبدى الدكتور محمد يسري سلامة، المتحدث الرسمي السابق باسم حزب النور السلفي دهشته، قائلا: "هشام قنديل؟ اللهم إني صائم، هل هشام قنديل هو الشخصية الوطنية المستقلة؟
وطالب يسري الأشخاص الذين جلسوا مع مرسي قبل الجولة الثانية أن يقولوا رأيهم فيما يحدث ومدى التزام الإخوان بما تم الاتفاق عليه.
من جانبه، قال الناشط الحقوقي نجاد البرعي: "من اليوم يمكن أن نتكلم عن وجود حكومة ومعارضة، تكليف هشام قنديل بالوزارة معناه أن الإخوان قرروا أن يحكموا وحدهم ويتحملوا المسئولية، هشام قنديل هو شاب أربعيني وأول وزير ملتح، وسيكون أول رئيس ملتح للوزارة، وما حدث في يناير هو ثورة حقيقية حتى لو لم تعجبنا نتائجها".
وأضاف الدكتور أيمن نور، رئيس حزب الغد الجديد "اختيار هشام قنديل وزير الري رئيسا للوزراء مفاجأة غير متوقعة وعودة لزمن رؤساء الوزراء التكنوقراط"، فيما قال الناشط السياسي حازم عبد العظيم: "ليست لدي معلومات عن هشام قنديل، لكن مبدأيا شيئا إيجابيا أنه صغير السن، وفرصة للشباب وأمل في التغيير".
وأوضح الإعلامي محمد سعيد محفوظ أن الأمر اللافت أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ملتحيان وهذه هي صورة مصر التي سيتم تصديرها للخارج خلال المرحلة المقبلة، وأضاف، "مندهشا من اختيار وزير الري لرئاسة الوزارة، "هل مصر في هذه المرحلة الدقيقة بحاجة لخبير في الموارد المائية ليتولى حكومتها، وأخاف أن تضاف خانة الذقن في البطاقة".
وتساءلت الناشطة إسراء عبد الفتاح، "هل هشام قنديل الوزير المعين من قبل العسكر والمحسوب على التيارات الإسلامية يعتبره الرئيس مرسي وطنيا مستقلا؟"
وعبر حسابه الشخصي على تويتر قال الفنان خالد الصاوي: "أتساءل طمعا في إجابات شافية، هل للدكتور هشام قنديل إنجازات ملموسة فيما تقلده سلفا من مناصب؟".