أكدت الجماعة الإسلامية، أنه مع بزوغ فجر يوم 23 يوليو من كل عام يتجدد الجدل حول تقييم الدور الذي قامت به ثورة يوليو، على مستوى مصر والعالم العربي. ورأت الجماعة في بيان أصدرته اليوم الاثنين، أن التعامل الموضوعي لتلك الثورة يتطلب دراسة جوانبها المختلفة، بعيدًا عن الاحتفالات الشكلية أو "التمجيد الزائف" أو الإهدار الكامل لها، وذلك من أجل الاستفادة من تلك التجربة في صناعة مستقبل أفضل لمصر.
وأشارت الجماعة إلى أن من بين إيجابيات ثورة 23 يوليو، ما حققته من بعض مظاهر العدالة الاجتماعية للفئات المطحونة من الشعب المصري، وما قامت به من دعم لحركات التحرر في العالم، ورغبتها في تحقيق استقلال حقيقي للقرار المصري، بالإضافة إلى إقامة بعض المشروعات الوطنية الكبرى كإنشاء السد العالي.
وأضاف البيان، أنه من جانب آخر وقعت ثورة يوليو في أخطاء جسيمة حينما تم اختزالها في شخص قائدها بدلا من إقامة دولة المؤسسات، وممارسة الاستبداد، ومصادرة الحريات، وإهدار حقوق الإنسان، وغياب دولة القانون، واستقلال القضاء بدلا من الانتقال للحكم الديمقراطي، وهو ما أدى لحدوث نكسة 67 المروعة.