أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى في مجزرة جديدة نفذتها قوات النظام؛ إثر استهداف مروحية موكب تشييع مساء أمس في منطقة حجيرة التابعة للسيدة زينب بريف دمشق.
وقد وجه الأهالي والسكان نداءات استغاثة وسط استمرار القصف للمنطقة؛ ونقص في الكوادر الطبية وانقطاع للاتصالات والكهرباء عن المنطقة.
وبدأت فصول المجزرة -وفق محمد السعيد عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق- في تمام الساعة العاشرة من مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي؛ أثناء تشييع حشود بلغ قوامها زهاء 3000 شخص من النازحين من الجولان جثمان قتيل سقط في وقت سابق؛ وهو من أبناء الجولان ويدعى عبد الرحيم السمور.
وأوضح السعيد -في اتصال مع الجزيرة- أن مروحية تابعة للنظام قصفت حشود المشيعين قرب المقربة عند مفرق حجيرة السيدة زينب، مشيرًا إلى سقوط صاروخ وسط الحشود ما أوقع ما يزيد عن 100 قتيل؛ إضافة إلى أكثر من 150 جريحًا إصابة 50 منهم خطيرة؛ مما يرشح عدد القتلى للارتفاع.
وأضاف أن أجساد القتلى تحولت إلى أشلاء، حيث جمعت الجثامين في عدة مساجد حوى مسجد واحد 55 جثة وضم آخر 25 جثة، وأكد تسليم جثث القتلى الذين تم التعرف عليهم لذويهم لدفنهم فورًا؛ وجارٍ التعرف على البقية.
من جانبها، أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن العديد من الجرحى والأشلاء ما زالت في الشوارع، حيث تغص المشافي الميدانية بالجرحى وسط نقص حاد في الكادر والمواد الطبية، وتوجيه الأهالي نداءات استغاثة وسط انقطاع الاتصالات والكهرباء عن المنطقة.
في سياق متصل؛ استمر القصف على المنطقة من قوات النظام، وأفادت الهيئة العامة للثورة بسقوط ستة قتلى والعديد من الجرحى جراء قصف وسقوط صاروخين على المنازل بشكل مباشر في حي البحدلية بالسيدة زينب فجر اليوم، وأشارت شبكة شام إلى أن الجرحى بالعشرات.