أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن بعض أحياء دمشق، شهدت اليوم الأحد، أعنف اشتباكات تشهدها العاصمة السورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا، قبل 16 شهرا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في اتصال مع «فرانس برس»: "إن الجيش النظامي يقصف أحياء عدة من دمشق بقذائف الهاون؛ حيث يتمركز عناصر من الجيش السوري الحر"، مضيفا أن: "القصف لم يكن يوما بهذه الكثافة في العاصمة السورية".
وأضاف، أن: "المعارك الأعنف وقعت في أحياء «التضامن وكفر سوسة ونهر عايشة وسيدي قداد وقداد». وتحاول قوات الأمن السيطرة على هذه الأحياء إلا أنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن". وأفاد عبد الرحمن، أن سيارات الإسعاف كانت تنقل إصابات في صفوف القوات النظامية.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية: "إن قذائف هاون استهدفت أيضا حي القدام الشديد الكثافة السكانية، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى". ونقلت لجان التنسيق المحلية أن سحبا من الدخان شوهدت فوق حي التضامن، وأن انفجارات قوية تسمع في نهر عايشة، وأرفقت الخبر بفيديو تظهر فيه سحب الدخان فوق مبان في العاصمة السورية.
وأفادت الوكالة السورية للأنباء «سانا» أن: "مجموعة إرهابية فجرت عبوات ناسفة في حي التضامن، وتكبدت خسائر فادحة في صفوفها، من دون أن تقدم تفاصيل إضافية". كما نقل المرصد أن تظاهرات عدة جرت اليوم الأحد، في العاصمة تنديدا بالقصف الذي استهدف حي التضامن.
وأدت أعمال العنف أمس السبت إلى وقوع 51 قتيلا، بينهم 21 مدنيا و18 جنديا نظاميا و12 مقاتلا معارضا ومنشقا من الجيش. ويفيد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أكثر من 17 ألف شخص قتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا قبل 16 شهرا.