قال أبرز مسؤول في شركة دار الأركان السعودية أكبر شركة للتطوير العقاري في المملكة إن شركته تتوقع تحقيق نمو لا يقل عن عشرة % في أرباحها السنوية العام المقبل وذلك بعدما القت من على كاهلها ضغوط توفير السيولة النقدية لسداد صكوك بقيمة مليار دولار. وحولت دار الأركان يوم الخميس الماضي لمصرف دويتشه بنك كامل قيمة إصدارها الثاني من الصكوك الإسلامية بمبلغ 3.75 مليار ريال سعودي ( مليار دولار) والذي يستحق الدفع غدا الاثنين 16 يوليو 2012.
وقال يوسف بن عبد الله الشلاش رئيس مجلس إدارة دار الأركان خلال مقابلة مع رويترز في مقر الشركة بوسط الرياض "هذا القرض (استحقاقات الصكوك) قيمته مليار دولار. نحن لا نتحدث عن قرض صغير فهناك دول من أغني الدول الأوروبية تعجز عن سداد قرض بهدا الحجم."
وحول تأثير ذلك على أداء الشركة العام المقبل قال "أتوقع أن يكون هناك نمو لأن الشركة كانت تحت ضغط جمع السيولة لسداد القرض...كانت كل السيولة خلال العشرين شهرا الماضية لا يعاد استثمارها وإنما كانت ترصد لبناء سيولة نقدية لسداد القرض."
وأضاف "الأن وقد تخلصنا من ضغوط سداد الديون أتمنى أن نحقق نموا أكثر من عشرة بالمئة على أساس سنوي العام المقبل." وسجلت دار الأركان نموا بأكثر من 11% في صافي أرباح الربع الثاني من العام بدعم من ارتفاع مبيعات العقارات بفضل زيادة الطلب.
وحول الأداء خلال الربعين المتبقيين خلال 2012 قال الشلاش إنه يتوقع أن يكون النمو عشرة بالمئة على الأقل. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية أصدرت دار الأركان أربعة إصدارات ضمن برنامج الصكوك منها ثلاثة إصدارات دولية بالدولار الأمريكي وإصدار محلي بالريال السعودي بلغت قيمتها الإجمالية 8.4 مليار ريال. وقال الشلاش إن الشركة سددت ستة مليارات ريال من قيمة تلك الصكوك ليتبقى أمامها سداد 2.4 مليار ريال خلال 2014 و2015.