أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق نحو 300 شخص كانوا يحتجون على الحكومة بعد صلاة الجمعة في مظاهرة مناهضة للرئيس السوداني عمر حسن البشير. حسبما أفاد شهود عيان. وقال شهود: "إن الشرطة في تكرار لأحداث الجمعة الماضية طوقت مسجد الإمام عبد الرحمن في ضاحية أم درمان في العاصمة الخرطوم وأطلقت الغاز المسيل للدموع عندما حاول نحو 300 شخص تنظيم احتجاجات بعد صلاة الجمعة".
وأضاف: "إن ضباط الشرطة استخدموا الهراوات لإعادة المصلين إلى داخل المسجد حيث واصلوا احتجاجهم لأكثر من ساعة". وأضاف أن الشرطة احتجزت عددا من المحتجين الذين رددوا هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" ورفعوا لافتات تندد بالنظام.
ونفى السر أحمد عمر وهو متحدث باسم الشرطة وقوع أي مواجهات بين الشرطة ومصلين في أم درمان. وقال "لم يحدث شيء اليوم.. لم تحدث اشتباكات.. لم يحدث شيء." ولكنه رفض الإدلاء بمزيد من التصريحات.
ومسجد الامام عبد الرحمن من اكبر المساجد في السودان واشهرها وهو بؤرة للاحتجاجات المتكررة. وللمسجد صلة بحزب الامة المعارض والذي أيد الى جانب احزاب معارضة اخرى مظاهرات في وقت سابق من الاسبوع لكنه يحجم حتى الان عن الدفع بأعداد كبيرة من اتباعه.
وقالت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان في تقرير مشترك هذا الأسبوع إن نشطاء سودانيين يقدرون أن السلطات تحتجز نحو 2000 شخص منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أربعة أسابيع.
وقلل الرئيس السوداني عمر البشير من اهمية هذه الحركة مؤكدا انها لا تشبه في شيء تحركات الربيع العربي التي اطاحت بعدد من الرؤساء التاريخيين في المنطقة.
وينشر الناشطون السودانيون على غرار نظرائهم في سوريا وغيرها تسجيلات فيديو لتظاهراتهم عبر الانترنت لإيصال رسالتهم في بلاد تخضع الملعومات فيها الى رقابة مشددة وحيث اوقف عدد من الصحافيين السودانيين والاجانب مؤخرا.