خاض وسيط السلام الدولي، كوفي عنان، في سياسات القوى الكبرى يوم أمس الثلاثاء، مؤكدا: "أن إيران التي تتمتع بثقل إقليمي يجب أن تشارك في جهود التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، رغم رفض الغرب الصارم قيام طهران بأي دور". وتعارض الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي ودول عربية خليجية حليفة مشاركة الجمهورية الإسلامية التي تؤيد بقوة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال عنان، بعد محادثات في طهران، مع وزير الخارجية علي أكبر صالحي، أن: "إيران لها دور يجب أن تلعبه، ووجودي هنا يفسر أنني أؤمن بذلك"، وأضاف قائلاً: "لقيت تشجيعا وتعاونا من الوزير والحكومة الإيرانية."
وقال الأمين العام السابق للأمم المتحدة، أن: "إيران أوضحت أنه إذا خرجت الأزمة عن نطاق السيطرة وامتدت إلى المنطقة، فإنها قد تؤدي إلى عواقب لا يمكن لأحد منا تخيلها".
ومن جهتها، كررت واشنطن مساندتها لخطة عنان الأوسع، من أجل السلام في سوريا، لكنها لم تبد علامة على تخفيف معارضتها لقيام إيران بدور في هذا الشأن.
وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين: "لا أظن أن أحدا صادقا يمكنه المجادلة بأن إيران كان لها تأثير إيجابي على التطورات في سوريا"، بينما قالت روسيا، في تعليق مقتضب: "يجب مشاركة إيران".