حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الأحد، من أن العنف الذي يجتاح سوريا اتخذ منحى أسوأ، ويتجه إلى اكتساب طابع طائفي. وفي الأشهر القليلة الماضية، اتسمت الأزمة في سوريا بانقسامات طائفية على نحو متزايد، إذ يواجه مقاتلون سنة معارضون الأقلية العلوية التي ينتمي لها الرئيس بشار الأسد والتي تهيمن على الجيش وأجهزة الأمن.
وقال بان للصحفيين على هامش مؤتمر دولي للمساعدات لأفغانستان في طوكيو "تدهور الوضع بدرجة كبيرة واكتسب طابعا عسكريا متزايدا، لا تزال انتهاكات مروعة لحقوق الانسان تحدث، القتل والعنف اكتسبا طابعا طائفيا مثيرا للقلق الشديد"، وتصر قوى غربية ودول خليجية على ضرورة تنحي الرئيس السوري حتى يتسنى إجراء إصلاحات في سوريا في حين أن خطة السلام التي وضعها المبعوث الدولي للسلام كوفي عنان تنص على إجراء حوار وطني.
وأشار بان إلى أنه من الممكن أن تقوم الأممالمتحدة بتحرك آخر إذا استمرت أعمال العنف، وأضاف: "يجب على حكومة سوريا وجميع الاطراف الالتزام من جديد بخطة النقاط الست بالكامل، إذا استمرت الأطراف في الاستهانة بقرارات مجلس الأمن الدولي فسيكون على المجلس القيام بالتحرك الجماعي اللازم."