أصدرت مجلة نيوزويك الأمريكية قوائمها عن قوة العالم الرقمى وتأثيراته حول العالم، التى شملت قائمة للثوار، وأخرى للمخترعين، وثالثة لأصحاب الرأى، أو غيرهم. وعلى الرغم من خلو تسع قوائم من مجموع 10، أصدرتها المجلة من أى شخصيات عربية، فإن من قائمة الثوار أهدت نصف أسمائها للعرب، بثلاثة مصريين وتونسى وسعودية.
ولم يشفع للعرب الليبراليين الذين احتكروا نصف «قائمة الثوار» أن ينتج ربيعهم فوزا كاسحا للحركات الإسلامية التى لا تنظر إليهم بعين الرضا.
وإلى جانب العرب الخمسة، تصدر القائمة مؤسس موقع ويكليكس الأسترالى جوليان أسانج، الذى وصفته المجلة بأنه تحول إلى «مدافع شهير عن حرية تداول المعلومات حول العالم».
وإلى جانب أسانج، حل شريكه المفترض الجندى الأمريكى برادلى ميننج المتهم بتسريب آلاف الوثائق السرية للموقع ويكليكس فى المركز التاسع.
كما ضمت القائمة مجموعتين من «قراصنة الانترنت»، هما نادى فوضى الكومبيوتر، التى نشرت أواخر العام الماضى الشفرة التى تستخدمها الحكومة الألمانية للتجسس على مواطنيها.
وفى المركز الخامس حلت انينموس وهى مجموعة من القراصنة الرقميين، دون بنية أو قيادة مركزية، شنت حربا إلكترونية على «الاعتداء الجنسى على الأطفال، وشركة سونى للكهربائيات، والفاتيكان»، وذلك فى سبيل حرية تداول المعلومات والقضاء على الرقابة على الانترنت.
وفى المركزين السادس والسابع حل كل من المجموعة التونسية للمدونين «نواة»، التى بدأت منذ 2004، كمحاولة للهروب من الرقابة اللصيقة لنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، وتلتهم الناشطة السعودية منال الشريف التى نشرت شريطا على الانترنت وهى تقود سيارتها فى شرق المملكة السعودية، وهو ما فجر أكبر حملة لمنح النساء حقوقهن فى قيادة السيارات، فازت فى مايو الماضى بجائزة فاتسلاف هافيل للمعارضة الإبداعية.
أما المصريون الثلاثة فهم وائل غنيم فى المركز الثانى، علاء عبدالفتاح رابعا، وأخيرا رامى رؤوف عاشرا.
وائل غنيم.. أيقونة الثورة بالإنجليزية
كثيرون فى الغرب من اعتبروا غنيم المبرمج المصرى فى شركة جوجل عرابا لثورة 25 يناير، حتى صارت قصته «أسطورة»، وبعد أن «صمد فى وجه التهديد والاعتقال» أصبح «واحدا من القوى الدافعة لإسقاط مبارك»، بحسب نيوزويك.
يعرف نفسه على صفحته على تويتر بأنه «مدمن انترنت، ومصرى يحب تحدى الوضع الراهن».
آخر تغريداته وكتاباته على فيس بوك:
كتب 6898 تغريدة، يتابعها أكثر من نصف مليون، فيما يتعقب هو تغريدات 815 من أصدقائه.
مقال «ماذا نريد من الرئيس القادم؟» الذى اعتبر فيه أن حرف النون فى كلمة نريد «ليست نون العظمة بتاعة المتكلمين عن أنفسهم ولا هى نون الحديث باسم كل المصريين. بل هى «نون» تعبر عمن يقرأ هذه الرسالة ويتفق مع ما فيها. يعنى نون اللايك والشير».
قبل يومين كتب على تويتر
حكمة اليوم: طباخ السم بيدوقه. وفى نفس اليوم:
«التقينا اليوم مع الرئيس فى اجتماع لمدة ساعتين للتأكيد على وثيقة الشراكة الوطنية والشفافية مع الشعب فى كل ما يتخذه من قرارات».
علاء عبد الفتاح.. معركة المحاكمات العسكرية
عرفنا عبدالفتاح عندما مثل أمام المحكمة العسكرية لمحاكمته بتهم بدت للكثيرين مضحكة، على خلفية أحداث ماسبيرو التى راح ضحيتها 28 شهيدا و212 جريحا، وأخلى سبيله فى ديسمبر الماضى.
ومن واقع صفحته يتضح أن علاء مدمن لموقع تويتر حيث كتب أكثر من 158 تغريدة، يتابعها ما يجاوز 217 ألفا، فيما يتابع هو نفسه 671 من المغردين.
آخر ما كتبه أمس:
يخاطب سميرة إبراهيم بطلة قضية كشف العذرية «معلهش يا بطلة قدرك تواجهى كل الهمج».
معلقا على الجدل حول أداء اليمين الدستورية «وإيه الورطة اللى الإخوان عملوها فى نفسهم دى؟ لو مكانش نسب اليهم تصريحات أن مرسى لن يحلف أمام الدستورية كان وضعهم يبقى افضل».
رامى رؤوف.. ناشط خارج دائرة الضوء
وصفته المجلة بأنه لم يتراجع مثل غيره من نشطاء مصر بعد الثورة بل استمر فى عمله الحقوقى فى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، كما أنه يعمل على «بناء شبكة للهاتف المحمول فى مصر لدعم المتظاهرين والمحتجزين».
يعرف نفسه بأنه «مدافع عن حقوق الإنسان» و«محرر المدونة المصرية لحقوق الإنسان».
اخر ما كتبه:
له أكثر من 13 ألف تغريدة و77 ألف متابع لها، فيما له 127 صديقا يتابعهم.
بدأت الاتصالات فى مصر 1854، ولم تفتح الحكومة خدمات الانترنت التجارى إلا فى 1996.