تعيين إبراهيم الصياد رئيسا لقطاع الأخبار واللواء محسن الشهاوى رئيسا لقطاع الأمن فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وفيصل نجم رئيسا لقطاع الأمانة العامة، هى آخر ثلاثة قرارات التى استصدرها اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام قبل أن تتقدم وزارة الجنزورى باستقالتها رسميا للمجلس العسكرى، وكانت هناك قرارات سابقة من وزير الإعلام بتكليفهم بتسير أعمال القطاعات الثلاثة، وكان على الوزير تقنين وضع القيادات قبل مغادرة المنصب. على جانب آخر، يعيش مبنى ماسبيرو حالة من الترقب بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عن فوز مرشح التيار الإسلامى د. محمد مرسى بمنصب الرئيس، هدأت تماما أحاديث اللائحة المالية للعاملين والمطالب الفئوية للعاملين فى القطاعات المختلفة، وأصبح السؤال المطروح فى كل الأروقة.. ماذا سيفعل الإخوان بأهل ماسبيرو؟، وفى هذا الإطار تتطاير العديد من الشائعات داخل المبنى ومنها وجود اتجاه بتغيير شامل فى كل قيادات ماسبيرو عقب الانتهاء من تشكيل الوزارة الجديدة، وهو ما دفع كثيرا من شاغلى المناصب القيادية تأهيل أنفسهم للمغادرة فى أى لحظة.
فيما أبدى عاملون فى التليفزيون المصرى مخاوفهم من استعانة حكومة الإخوان بقيادات من خارج ماسبيرو، خاصة أنهم ينظرون للتليفزيون المصرى باعتباره أحد أكبر المراكز الرئيسية للفلول فى مؤسسات الدولة، وارتباط العاملين فيه بمراكز القوى فى النظام السابق، فضلا عن عدم وجود أسماء فى ماسبيرو يمكن أن يقال عنهم إنهم من الإخوان والموالين لهم.
وفى ماسبيرو يتردد اسم الإعلامى حمدى قنديل كأحد أقوى المرشحين لشغل منصب وزير الإعلام، فى الوزارة التى لن تستمر أكثر من عامين، يتم خلالها توفيق أوضاع الإعلام الرسمى وتفكيك قطاعاته بالشكل الذى يتناسب مع إقرار مشروع إنشاء المجلس الوطنى للإعلام، والذى كان قد تقدم به للمجلس العسكرى مجموعة من الإعلاميين من بينهم حمدى قنديل وحافظ المرازى وسيد الغضبان ومنى الشاذلى وآخرون.