أكدت المملكة العربية السعودية، أن الوضع في سوريا بلغ حدا مأساويا، يُحتم على الجميع التعاون لنصرة المظلوم، وإحقاق الحق والتحرك بسرعة وجدية لإعطاء الشعب السوري بصيصًا من الأمل، لإنهاء محنته القاسية والمتفاقمة يوما عن يوم، وألا يقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث من مصائب إنسانية، وطالبت بالتحرك الفاعل لقبول خطة المبعوث الأممي المشترك لإحلال السلام، وإيقاف حمامات الدم والمذابح الجماعية. جاء ذلك في كلمة المملكة أمام الاجتماع الوزاري الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في جدة، وألقاها رئيس الوفد السعودي الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف.
وأكد الأمير تركي بن محمد، ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وقوية بعد فشل أنصاف الحلول وكل الجهود المبذولة لوقف المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري، ودعا المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته التي نص عليها ميثاق الأممالمتحدة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التطبيق الفوري، لخطة المبعوث الأممي المشترك.
في الوقت نفسه، أدانت السعودية بشدة استمرار إسرائيل في مواصلة التنكيل بالفلسطينيين، وانتهاك حقوقهم عبر إيقافهم تعسفيا وسجنهم ومصادرة أراضيهم لتوسيع دائرة سياسة الاستيطان التي تمارسها، وبناء المستوطنات الجديدة على الأراضي الفلسطينية المصادرة، مما يتطلب اتخاذ إجراءات فاعلة لردع إسرائيل عن الاستمرار في سياستها العدوانية التوسعية، وحملت إسرائيل مسؤولية توقف المفاوضات، وفشلها نتيجة لاستمرار سياساتها المتعنتة، وتحديها المستمر للإرادة الدولية والخروج عن شرعيتها.
وأعربت السعودية عن ترحيبها بالخطوات التي أعلنتها حكومة السودان لحل مشاكل الحدود مع جارتها جنوب السودان عبر الحوار والمفاوضات، وتدعو في نفس الوقت كافة الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وعدم اللجوء إلى القوة العسكرية أو التهديد باستخدامها في معالجة مثل هذه القضايا، وأن يكون التركيز على تنمية بلدانهم بما يحقق تطلعات شعوبها.