في ثاني تظاهرة خلال أسبوع، يستقبل ميدان التحرير، اليوم، مليونية جديدة، للمطالبة بتسليم المجلس العسكري السلطة «كاملة وغير منقوصة» للرئيس المنتخب، وسحب الإعلان الدستوري المكمل، والذي وصفته قوى سياسية بأنه «انقلاباً علي الشرعية والدستور». وأعلنت أحزاب الحرية والعدالة والوسط والنور والأصالة والجماعة الإسلامية، المشاركة بقوة في المظاهرة، مؤكدين إصرارهم علي مواصلة الضغط الشعبي حتى تراجع المجلس العسكري عن قراراته، فيما يواصل محتجون اعتصامهم بالميدان لليوم الثاني للأسباب نفسها، بينما لم يحسم حزب النور قراره بشأن الاعتصام من عدمه.
وقال الدكتور طلعت مرزوق، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إنهم يشاركون في المظاهرة رفضاً لحل مجلس الشعب والإعلان الدستوري المكمل، مؤكداً أن الضغط الشعبي ليس الوسيلة الوحيدة لمواجهة قرارات المجلس العسكري، مضيفاً: «نسلك المسار القانوني والسياسي أيضاً، وأقمنا دعاوى قضائية ضد قرار وزير العدل بإعطاء حق الضبطية القضائية للشرطة العسكرية ورجال المخابرات الحربية، وأخري ضد قرار المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب، ودعوى مخاصمة ضد الهيئة التي أصدرت الحكم»، كما يتضمن المسار السياسي لقاءات بين عدد من القوى السياسية لتوحيد المواقف بينها.
من جهته قال نادر بكار، المتحدث باسم الحزب، إن الرئيس القادم هو محمد مرسى، وإنهم لا ينتظرون إعلان اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، حتى يتأكدوا من ذلك لأن «اللجنة ستقول ما ثُبت في المحاضر».
فيما أرجع عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، تأجيل إعلان نتائج الانتخابات ل«إتاحة الفرصة للضغط علي الإخوان لقبول الإعلان المكمل»، مضيفاً: «ليس هناك مفر أمام العليا للانتخابات سوي إعلان فوز مرسي بمنصب الرئاسة»، محذراً من حدوث عصياناً مدنياً في مصر إذا لم يستجب المجلس العسكري لمطالب الشارع.
وفي المقابل أعلن حزب الأصالة تأييده للاعتصام والإضراب لحين ظهور النتائج بفوز مرسي بالرئاسة.
وفي سياق متصل شدد المعتصمون في الميدان علي استمرار الثورة، وتغلبوا علي ارتفاع حرارة الطقس بنصب أعداد كبيرة من المظلات والخيام، عند مجمع التحرير وبجوار مسجد عمر مكرم والحديقة الدائرية بوسط الميدان، وطافت المسيرات كافة أرجاء الميدان وشارع محمد محمود، مرددة الأغاني والهتافات علي طريقة الألتراس وباستخدام الدفوف، ومن بين الهتافات «مرسي رئيس.. الله اكبر»، و«يا شفيق قولها قوية.. مرسي رئيس الجمهورية».