شن الدكتور عبد الرحمن البر، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، فرع المنصورة، وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، هجوما عنيفا على مفتي الجمهورية والإعلام والصحافة، قائلا: "هؤلاء أبالسة هذا العصر، الذين يفرقون بين الزوج وزوجه والأخ وأخيه والوالد وولده". وقال عضو مكتب الإرشاد، خلال المؤتمر الانتخابي، الذي عقد بنقابة المهندسين بطنطا، مساء أمس الثلاثاء: "إن الشيخ علي جمعة، مفتى الجمهورية، انتقد العلماء والهيئات المؤيدة للدكتور مرسي"، واعتبر جمعة ذلك خروجًا عن الحياد المطلوب في تلك الفترة، على الرغم أن الإسلام لا يدعم الموقف الوسط ويطالب المسلم بتحكيم شرع الله".
واعتبر البر حديث المفتي، الجمعة الماضية، تحريضًا للمصلين على الدكتور مرسي، ودفعهم لاختيار الفلول المتمثلة في شفيق، محذرًا المصلين المستمعين له من الخروج في ثورة إذا لم يفز مرشح الإخوان.
وواصل عميد أصول الدين حديثه، واصفًا الإعلام المصري بالمضلل، الذي يكذب الكذبة ويصدقها حينما ترتد إليه وأن الإعلام المصرى تعوّد على إثارة الفتن بين أفراد الشعب، بل وبين أبناء البيت الواحد فيفرق بذلك بين المرء وزوجه وبين الأب وابنه والأخ وأخيه.
وهاجم البر الفريق أحمد شفيق، واعتبره مثيرًا للفتنة بين عنصري الأمة من الأقباط والمسلمين بتخويف الأقباط من حاملي لواء الشريعة الإسلامية، بعد أن فشل في الوقيعة بين معسكري الإسلاميين الممثل في السلفيين والإخوان.
ونفى الدكتور البر ما نشر على لسانه من أنه هدد من يقف ضد مرسي، بأنه يقف ضد الله، معتبرًا ذلك من بين الافتراءات والزيف بوسائل الإعلام وهم يخشون تأثير المنابر؛ لأن تأثير المنبر في الناس يفوق تأثير وسائل الإعلام كلها مجتمعة آلاف المرات، كما حذّر البر من جريمة بيع الصوت، وناشد العلماء بتوضيح خطورة هذا الأمر إسلاميا للناس.