كشفت صحيفة هاآرتس عن تحذيرات وجهها خبراء إسرائيليون لرئيس الوزراء اليمينى بنيامين نتنياهو من أن اعتداءات المستوطنين والتوسع فى المستعمرات قد يفجر انتفاضة ثالثة، فى الوقت الذى أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، عن أن الاتصالات مستمرة منذ شهرين بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقالت الصحيفة أمس، إن الخبراء أكدوا خلال اجتماعهم مع نتنياهو الثلاثاء الماضى أن استمرار الحكومة الإسرائيلية فى تجاهل عمليات العنف التى يرتكبها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين، والتى تعرف باسم «تدفيع الثمن»، والتى يتم خلالها حرق المساجد، والاعتداء على أملاك الفلسطينيين ستشعل هذه الانتفاضة.
وكانت كل من الصحيفة وإذاعة جيش الاحتلال قد نقلتا أنباء عن تجمع ألف شخص من العرب واليهود فى ساحة رابين فى تل أبيب، لإحياء ذكرى العدوان الإسرائيلى فى 5 يونيو 1967.
ورفع المتظاهرون شعارات «لا عدالة اجتماعية من دون انهاء الاحتلال»، فى اشارة إلى حركة الاحتجاجات الاجتماعية التى عمت اسرائيل الصيف الماضى وقد تتجدد هذا العام.
وقدم الخبراء دلائل إحصائية تظهر أن الانتفاضتين الأولى والثانية كان قد سبقها «أعمال عنف» جماعية وفردية استخدمت فيها أسلحة محلية الصنع وأكد هؤلاء أن ما يجرى حاليا مشابه للمرحلة التى سبقت الانتفاضتين.
من ناحيته، أوضح عريقات انه قام بنقل رسالة فى 17 أبريل الماضى تركزت على ضرورة وقف الاستيطان فى الضفة الغربية واطلاق سراح الاسرى من سجون الاحتلال قبل عام 1994، وذلك وفق الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.
وأضاف عريقات انه نقل رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى الرئيس محمود عباس فى 12 مايو الماضى.
من جانب آخر وصف عريقات ما تردد عن لقاء قريب بين الرئيس عباس مع شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى بانها «بالونات اختبار» نافيا ما تردد فى هذا الصدد تماما.