حذر خبراء إسرائيليون متخصصون فى شئون الشرق الاوسط ، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني واعتداءات المستوطنين المتكررة على المساجد في الضفة الغربيةالمحتلة، قد يؤدي لاشعال انتفاضة ثالثة. وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم أن الخبراء أكدو اخلال اجتماعهم مع نتنياهو الثلاثاء الماضي أن إقدام المستوطنين على إحراق مسجد كبير سيشكل الخطر الأكبر وقد يؤدي إلى إشعال فتيل موجة من العنف في الضفة الغربية. وأشاروا إلى أن استمرار الحكومة الإسرائيلية في تجاهل عمليات العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين، والتي تعرف باسم "تدفيع الثمن" والتي يتم خلالها حرق المساجد، والاعتداء على أملاك الفلسطينيين ستشعل هذه الانتفاضة. وأوضح هؤلاء أنه فى حال استمرار نتنياهو في ما أعلن عنه مؤخرا من بناء 850 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية في ظل الجمود الذي يعتري العملية الدبلوماسية من شأنه أن يعقد الموقف أكثر. وأكد الخبراء وفقا للصحيفة أن تنفيذ البناء كما هو مخطط له وعدم إنجاز أي تقدم على الصعيد الدبلوماسي قد "يهز مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض في الشارع الفلسطيني، وقد تضعف حتى الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تكبح جماح العنف "حسب الصحيفة " وقدم الخبراء دلائل إحصائية تظهر أن الانتفاضتين الأولى والثانية كان قد سبقها "أعمال عنف" جماعية وفردية استخدمت فيها أسلحة محلية الصنع وأكد هؤلاء أن ما يجري حاليا مشابه للمرحلة التي سبقت الانتفاضتين.