تم أمس إطلاق فاعليات منتدى أهل مصر، من خلال مؤتمر صحفى حضره العديد من رجال الأعمال المؤسسين للمبادرة، والتى تعمل على تقديم حلول وبدائل واقعية للنهوض بالاقتصاد المصرى على المدى المتوسط والقصير. وقال عمرو خالد، رئيس جمعية صناع الحياة وأحد مؤسسى المنتدى، خلال الافتتاح إنه «فى الوقت الذى يتساءل فيه الجميع عن اسم رئيس مصر المقبل، كان التركيز الاساسى لمنتدى أهل مصر على الدور الذى يجب أن يقوم به الرئيس»، مشيرا إلى أن المنتدى ليس حزبيا، ولا ينتمى إلى اتجاه محدد، وإنما هو مبادرة تحاول رسم صورة مستقبلية إيجابية للاقتصاد المصرى خلال الفترة القادمة. والمنتدى عبارة عن مبادرة تضم ما يقرب من 50 رجل أعمال اجتمعوا على الرغبة فى العمل على تنمية اقتصاد مصر، وذلك من خلال تحديد 4 مجالات أساسية، هى السياحة والزراعة والتوظيف والإعلام، وصياغة رؤية محددة تمكن مصر من النهوض بها على المدى المتوسط والقصير.
ويضم المنتدى مجموعة من أبرز رجال الأعمال، من بينهم صفوان ثابت، رئيس مجموعة جهينة، وأحمد السويدى، رئيس مجموعة السويدى، وسمير النجار، وأحمد بهجت، رئيس مجموعة بهجت، وفاروق العقدة محافظ البنك المركزى, وعبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية السابق.
«نحتاج إلى رسم استراتيجية واضحة لجذب المستثمرين الذين عدلوا عن فكرة القدوم إلى مصر عقب توالى الأحداث والاضطرابات. الناس عاشت فى سنة ونصف السنة حياة أسوأ ونحن نريد ان نطوى هذه الصفحة، ونمضى قدما نحو مستقبل افضل، كفانا اتهام بعضنا بالانتماء إلى النظام السابق. من اخطأ فلنحاسبه، ولكن كلمة الفلول ستدمر مصر. نحن فى حاجة إلى نبذ التنصيف وان نفكر فى صياغة مستقبل أفضل»، بحسب قول أحمد السويدى، رئيس مجموعة السويدى.
«التوظيف»، بحسب السويدى هى كلمة السر للنجاح فى الفترة القادمة، فمصر فقدت 400 ألف وظيفة خلال عام 2011، بعد ان شهدت معدلات التوظيف نسبا قياسية خلال ال5 سنوات الاخيرة. و«القطاع الخاص فى الفترة المقبلة هو أساس خلق فرص للتوظيف ومن ثم لابد من بدء صفحة جديدة مع القطاع الخاص مبنية على الثقة والشفافية ووجود رؤية واضحة».