يعلن الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومي للبحوث، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء القادم، بحضور الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي والتكنولوجيا، والمهندس محمد إسماعيل، وزير الزراعة عن تفاصيل طرح أول لقاح مصري الصنع لمرض أنفلونزا الطيور، في الأسواق المصرية. وبحسب الدكتور محمد عبد العزيز، رئيس الشعبة البيطرية بالمركز، وأحد أعضاء الفريق البحثي، فقد "نجح القطاع الخاص فيما فشل فيه القطاع الحكومين في تحويل جهد فريق بحثي بالمركز القومي للبحوث، استمر لسنوات إلى لقاح محلي الصنع في الأسواق، طرح منه 5 مليون لقاح في الأسواق المصرية، بتكلفة تقل بنحو 40% عن اللقاح المستورد" .
الفريق البحثي المكون من 7 باحثين نجحوا في تتبع التغيرات التي تحدث في فيروس H5N1 وتحضير سلالتين لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور في مصر، وتحويله إلى لقاح يُباع في الأسواق المصرية، بالتعاقد مع شركة "ميفاك" الخاصة، بعدما فشلت تعاقدات المركز مع كل من هيئة المصل واللقاح فاكسيرا الحكومية، والشركة القابضة للأدوية في إنتاجه محليًا، وفقًا لعبد العزيز.
وأضاف بيان صحفي، صادر من المركز، اليوم الجمعة، أن التعاقد أيضًا تم حديثًا مع معهد بحوث وإنتاج اللقاحات البيطرية والأمصال، التابع لمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، مضيفًا أن: "اللقاح اجتاز اختبارات التقييم بدرجة 95% ما يجعله أفضل من أي لقاح مستورد".
وكان الفريق البحثي قد نجح في الحصول على سلالة شديدة الضراوة لأنفلونزا الطيور المصرية 2006 من محافظة القليوبية، وحصل بمقتضاه على براءة الاختراع من أكاديمية البحث العلمي، منذ نحو عامين ونصف العام، ولكن اللجنة البيولوجية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، رفضت الاعتداد به، وطالبت المشرفين على اللقاح بالمركز بضرورة استضعاف سلالة الفيروس، ولا يتم ذلك إلا باستخدام تكنولوجيا حديثة غير متوافرة بمصر، مما تطلب تعاون المركز مع الجانب الأمريكي.