أكدت الولاياتالمتحدة مساء أمس الأول مقتل الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة، أبويحيى الليبى، فى غارة لوكالة المخابرات الأمريكية نفذتها طائرة بدون طيار فى باكستان الاثنين الماضى، ليصبح أمام واشنطن زعيم القاعدة، أيمن الظواهرى، فقط لاجتثاث التنظيم، الذى أعلن مسئوليته عن مقتل ثلاثة آلاف شخص فى هجمات 11 سبتمبر 2001 على مدينتى نيويوركوواشنطن. وقال محلل الأمن القومى، مؤلف كتاب «المطاردة: عشر سنوات من البحث عن بن لادن من 9/11 إلى أبوت أباد»، بيتر بيرغن، إنه تم تصفية 15 من أبرز قيادات القاعدة، آخرهم أبويحيى، بغارات جوية تحت إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فيما قتل 16 من القيادات فى باكستان أثناء رئاسة سلفه، جورج بوش.
وتابع بيرغن فى تصريحات لشبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، نقلا عن مسئولين أمريكيين بارزين فى مجال مكافحة الإرهاب: لم يتبق أمام واشنطن سوى الظواهرى، الجراح المصرى، الذى تولى زعامة التنظيم بعد مقتل مؤسسه، أسامة بن لادن، فى عملية نفذتها قوة أمريكية خاصة فى مدينة أبوت آباد شمال إسلام آباد مطلع مايو 2011.
ونظرا للمصير الذى آل إليه رفيق دربه، سيعمل الظواهرى جاهدا لتفادى القتل بواسطة صاروخ من طائرة أمريكية دون طيار، إذا ما كان يحتمى بالفعل فى مناطق قبلية نائية، بحسب ترجيحات المحلل الأمنى الأمريكى.
ومنذ سنوات، لم تتمكن القاعدة من شن أى هجمات كبرى، وكان آخر عملياتها مهاجمة شبكة المواصلات فى العاصمة البريطانية لندن فى 7 يوليو 2005، فيما حاولت تنظيمات إقليمية منضوية تحت لوائها، لا سيما «تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية» شن هجمات ضد الولاياتالمتحدة، كان أبرزها محاولتين لتفجير طائرتين مدنيتين عامى 2099 و2012 و«الطابعات المتفجرة» فى 2010.