هو محمد حسن قائد، ولد بليبيا عام 1963، ويعتبر مهندس عملية «الهروب الكبير» من سجن قاعدة باجرام الجوية فى 2005، والوجه الإعلامى للقاعدة، والواعظ الأصولى، وأحد قادة الجماعة الليبية المقاتلة. له عدة أسماء منها: «أيو يحيى، ويونس الصحراوى، وحسن أبو بكار، وأبويحيى شيخ يحيى، ويعتبره كثيرون من المطورين لاستراتيجيات القاعدة، لا سيما فى أفغانستان وباكستان، وهو ما ظهر جليا مع تكرار ظهوره فى عدة أشرطة فيديو ينظر ل«فقه الجهاد».
التحق ب«الجهاد الأفغانى ضد السوفييت»، منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضى، لم تكن له مشاركة كبيرة فى القتال، فهو داعية أكثر من كونه رجلا عسكريا، وقد نجا مرارا من محاولات تصفية فى غارات أمريكية سابقة.
ومع أوائل التسعينيات، خلال فترة الحرب الأهلية بين المجاهدين حول العاصمة الأفغانية كابول، سافر أبو يحيى إلى موريتانيا لدراسة العلوم الشرعية، ونال أيضا بكالوريوس من كلية العلوم قسم الكيمياء.
وبعد سقوط أغلب مساحة أفغانستان فى يد حركة طالبان، عاد إلى كابول، وأصبح مقربا من قائد «المجاهدين الليبيين الأفغان»، أبو ليث الليبى. وعقب هجمات 11 سبتمبر 2001 على مدينتى نيويوركوواشنطن وقرار الأمريكان، المدعوم عالميا، بغزو أفغانستان، تمكن المقاتلون الليبيون من الفرار خارج البلاد، إلا أبو يحيى، الذى اعتقلته القوات الباكستانية، وسلمته للأمريكان عام 2002.
فزجوا به إلى سجن قاعدة باجرام حتى يوليو 2005، عندما تمكن من الفرار برفقة ثلاثة من الإسلاميين. وبعدها تحول إلى «مسئول الإعلام فى القاعدة»، كما وصفته واشنطن، التى رصدت مبلغ خمسة ملايين دولار، لمن يدلى بأى إفادة عنه؛ لكونه، وفقا لها، أكثر «المحرضين جرأة على الإرهاب».
ورغم أن التأكد من مقتله قد يستغرق «شهورا»، فإن تصفيته ستضيف الكثير للولايات المتحدة، التى تعانى منذ أكثر من عقد من حرب لا يمكن النصر فيها ضد ما أسماه الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش الابن، «الإرهاب».