جددت زوجات وبنات عدد من اللبنانيين الشيعة، الذين خطفوا في 22 مايو، في شمال سوريا، اليوم الثلاثاء، تحميل "الجيش السوري الحر" مسؤولية العملية، وذلك بعد أن تعرفن على اثنين من المجموعة الخاطفة، في تقرير بثه تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للإرسال". وأوردت ال«إل بي سي» في نشرتها الإخبارية المسائية، أن بعض النساء اللواتي كن في رحلة الحج التي تم اعتراضها لدى عودتها من إيران عبر تركيا وسوريا إلى لبنان، ثم أفرج عنهن في حين تم احتجاز الرجال، اتصلن بالمحطة بعد أن قامت الأخيرة الاثنين، ببث تقرير من منطقة تركية حدودية، ظهرت فيها مجموعة مسلحة عرفت عن نفسها بأنها "تنتمي إلى الجيش الحر".
وقال التلفزيون، في مقدمة نشرته: "ما إن عرض التقرير على شاشة «إل بي سي»، اتصلت النساء بنا وأكدن أنهن تعرفن على الرجال من الذين نصبوا الكمين واقتادوا الرجال". وظهرت النساء المذكورات على شاشة لتأكيد الخبر. ودلت إحداهن وتدعى "حياة" على أحد المسلحين في التقرير المصور، قائلة: "هذا الرجل صعد معنا إلى الباص"، مشيرة إلى أن الآخر كان يحمل قاذفا على كتفه و"قطع الطريق" على الحافلة.
وكررت نساء أخريات الرواية نفسها. وقالت أحداهن، "قالوا لنا عندما صعدوا إلي الباص نحن الجيش الحر، لا نريد أن نؤذي احدا. لدينا عناصر محتجزون لدى الجيش السوري ونريد مبادلتهم برجالكم". وحملت النساء الجيش الحر "مسؤولية أي شيء يتعرض له الشباب".
وقالت حياة: "عندما قلنا الجيش الحر قام بالعملية، أنكروا. لا يمكنهم أن ينكروا بعد الآن. ها هو الاثبات بالصوت والصورة. نحمل الجيش الحر بقياداته في تركيا وسوريا مسؤولية أمن الشباب". وأضافت: "الله سبحانه وتعالى كشفهم و عليهم أن يفرجوا عنهم فورا". ونفى الجيش الحر أية علاقة له بعملية الخطف التي حصلت بعد وقت قصير على عبور الحافلات الحدود التركية، داخل الأراضي السورية في محافظة حلب".
وكان الخاطفون أفرجوا عن النساء والرجال الكبار في السن، واحتجزوا 11 رجلا. واستغربت المؤسسة اللبنانية للإرسال في حال تبين أن الرجلين اللذين ظهرا في التقرير، هما فعلا الخاطفان "كيف يمكن أن تظهر المجموعة الخاطفة للعلن، وتكشف عن نفسها؟" وتساءلت: "هل هو خطأ مقصود؟ وما هي مسؤولية الدولة التركية في هذا الأمر؟"، لا سيما أن الرجلين كانا على أراضيها. وأعلنت مجموعة "ثوار سوريا ريف حلب" غير المعروفة من قبل في بيان، بثته قناة «الجزيرة» الفضائية، الأسبوع الماضي، مسؤوليتها عن احتجاز اللبنانيين.