جلال الشرقاوى: برامج المرشحين لا تبشر بالخير سميحة أيوب: التغيير المسرحى لن يظهر الآن
تحقيق أحمد السنهورى: المسرح المصرى حائر بين أفكار بائدة مازالت تتحكم به وعقول ثورية شابة متربصة تود اقتناص فرصتها التى طال غيابها، بين متفائل ومتشائم لحال المسرح بعد عام ونصف على اندلاع الثورة كان للمسرحيين آراؤهم فى مستقبل أبوالفنون الغامض وهل حقا يمكن للمناخ الثورى أن يفرز جيلا له طاقاته الإبداعية الخاصة.
الفنانة سميحة أيوب قالت: «لن تؤتى الثورة ثمارها الآن أو حتى على مدى السنوات القليلة المقبلة، فالثورة لابد وأن تأخذ حقها فى تغيير الوعى لدى المواطن ولدى المبدع فى آن واحد، ومن المؤكد أن أعمال ما قبل الثورة مباشرة تعبر عن بواقى النظام السابق بل تعكس أسوأ ما فيه لذلك وجدنا فى السينما أفلاما ساقطة لأبعد الحدود، لكن نتاج الفن الثورى الحقيقى لابد وأن يولد فى أحضان الثورة ويكبر شيئا فشيئا ويتعلم من أخطائه التى اكتسبها على مدى السنوات الماضية لذلك لن يكون التغيير ملموسا فى ظهور جيل مسرحى جديد إلا بعد سنوات من استقرار البلد ونجاح الثورة.
المخرج جلال الشرقاوى أبدى عدم تفاؤله بالحالة السياسية التى وصل إليها المجتمع والتى تنعكس على الحالة الفنية والمسرحية بشكل خاص مؤكدا أن مرشحى الرئاسة فقدوا فى برامجهم جوانب الفن والثقافة والأدب وحرية الفكر والإبداع. وقال: المرشحون أنفسهم لم يطرحوا فكرهم ولا كيفية تعامل مناهجهم مع الفن.. وهو محور شديد الأهمية ولا يقل خطورة عن محاور التعليم والصحة والاقتصاد.
وأضاف: الفن هو الذى يشكل وجدان المجتمع وعواطفه وأحاسيسه...وهو الذى يشكل أيضا عقل المجتمع إذ أن كل عمل فنى يطرح قضية أو مشكلة سياسية أو اجتماعية او اقتصادية.
السيناريست والكاتب المسرحى كرم النجار أكد أن الثورة أنجبت للفن جيلا جديدا من المخرجين والمؤلفين له طابعه الخاص والمميز غير أن الأحوال السياسية غير المستقرة للبلاد قد تحول نوعا ما دون إبراز طاقات ثورية فنية أكثر من ذلك بكثير خاصة أن الامور فى بداية الثورة سارت على عكس المنهاج الصحيح، فإذا كنا بدأنا فى مصر بكتابة الدستور أولا لنعم هؤلاء الشباب بمزيد من الاستقرار يسمح لهم بإطلاق عنان خيالاتهم الابداعية نحو تطوير أبوالفنون أو مجالات الفن المختلفة.
وأضاف لا يكمن إنكار التجارب الرائعة التى قدمها الشباب فى الدراما الرمضانية العام الماضى ككتاب وكمخرجين، وأيضا كفنانين فعلى سبيل المثال أعتبر أنا شخصيا سيناريو مثل «دوران شبرا» الذى كتبه الشاب عمرو الدالى طفرة كبيرة فى عالم الكتابة للدراما.