عبر الفنان محمود ياسين والفنانة سميحة أيوب عن سعادتهما البالغة بعد انعلما ان احدي القنوات الفضائية سوف تعرض مسرحيتهما الشعرية الخديو التي كتبها الشاعر فاروق جويدة واخرجها للمسرح المخرج جلال الشرقاوي للعرض. بعد منعها18 عاما لأنها تحكي سطوة المال والسياسة وتحذر من انفجار الغضب المكبوت داخل الشعب. وصف محمود ياسين العرض بأنه شديد الرقي ويناقش قضايا عصرية وقال منذ زمن بعيد نفتقد للمسرحيات الشعرية مؤكدا ان من لايمتلك المسرح الشعري لايحق له ان يقول ان لديه مسرحا. واضاف ياسين هذا العمل احد روائع الشاعر فاروق جويدة الشاعر والأديب الذي يلامس تطور الحياة في الماضي والحاضر واحدي اهم المسرحيات التي اخرجها المخرج المتميز جلال الشرقاوي الذي تحمل مسئولية العمل ونفذه في مسرحه. وقد كنت فخورا بمشاركة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب في هذا العمل الذي حقق نجاحا باهرا وقت عرضه منذ18 عاما لأننا ناقشنا خلاله قضايا مهمة وكأن جويدة وهو يكتب العمل كان يقرأ المستقبل. واستكمل ياسين قائلا هذا العرض احد اعمالي المهمة في تاريخ حياتي وكنت حزينا لعدم عرضه علي الجماهير عبر الشاشات لأنني افخر به وافخر بان ثورة يناير احد العوامل الهامة لاخراجه للنور بعد غياب كل هذه السنوات وفخور ايضا لان مصر بدأت تستعيد عناصر الابداع الحقيقي في كل المجالات وتساءل ياسين لماذا اعلامنا في غياب تام عن مثل هذه الاعمال الجيدة وبعيد عن تقديم الروح العالية للادب والفن.. كما عبرت الفنانة سميحة ايوب عن سعادتها بعرض هذه المسرحية وقالت ان هذا العمل من الاعمال التي تصلح لكل العصور فقد ناقشنا من خلاله قضايا مهمة ومعاصرة مثل الخصخصة وحذر المؤلف من انهم علي اقتراب من بيع تاريخنا العظيم مثل ام كلثوم وطه حسين والاهرامات وقد يطرحونهم في المزاد كما ناقش العمل الطغيان والرشوة والفساد والعديد من القضايا ولهذا منع من العرض. وقالت ان الثورة كانت سببا مباشرا في خروج هذه المسرحية للنور مرة اخري بعد18 عاما. وأضافت أتمني ان يعرف الجمهور قيمة مثل هذه الاعمال جيدا ليعود للمسرح عهده.