قال مسئولون حكوميون ومسئولو إغاثة اليوم الجمعة، أن السودان أمر بطرد أربعة منظمات مساعدات أجنبية من شرق البلاد في أحدث قيود على وكالات الإغاثة في السودان. وقال مسئول رفيع في الخرطوم، أن السلطات طلبت من المنظمات الأربع وقف كل مشروعاتها في الشرق الذي يفتقر للتنمية وهو أحد أفقر مناطق السودان، لكن بإمكانها البقاء في السودان.
وقال المسئول في مفوضية الشؤون الانسانية لرويترز، "لم ينفذوا المشروعات التي طلبناها منهم." وأضاف أن من بين المنظمات الأربع منظمة جول اوف ايرلند والقسم السويدي من منظمة أنقاذ الطفل.
وجاءت هذه الخطوة وسط مخاوف بشأن الوضع الإنساني في بعض مناطق السودان، وبشأن قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلي المحتاجين للمساعدات في المناطق النائية أو مناطق القتال.
وعبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس، عن قلقه بشأن عدم قدرة جماعات الإغاثة ووكالات الأممالمتحدة على الوصول إلي بعض مناطق ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق الحدوديتين، حيث يقاتل الجيش جماعات متمردة منذ العام الماضي.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي أن القيود التي فرضتها الحكومة السودانية اجبرتها على وقف إمدادات طبية هامة في إقليم دارفور حيث حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة المركزية عام 2003 متهمين إياها بإهمال الإقليم الغربي.
وأكدت كل من منظمة جول اوف ايرلند والقسم السويدي من منظمة انقاذ الطفل، أن السلطات طلبت منهما مغادرة شرق السودان خلال شهر. وقال اريك استرون المتحدث باسم منظمة انقاذ الطفل في السويد "لم نتلق أي إشارة من قبل ... نحاول معرفة الأسباب."
ولم يعرف على الفور المنظمتان الاخريان اللتان تم طردهما. وقال المسئول الحكومي أن منظمة ايرلندية اخرى ومنظمة يابانية طلب منهما إنهاء مشروعاتهما في الشرق لكنه لم يذكر أسميهما.
وواجه السودان إدانة دولية عندما طرد 13 من المنظمات الانسانية الكبيرة بينها منظمة اوكسفام والفرع الأمريكي لمنظمة انقاذ الطفل في مارس 2009 متهما اياها بتقديم معلومات للمحكمة الجنائية الدولية. ويلزم السودان وكالات الأممالمتحدة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق بالاستعانة بموظفين سودانيين غالبا حيث يصعب استخراج تصاريح سفر للأجانب.