على مدى ساعة وخمسين دقيقة، قدمت نجمة البوب الأمريكية مادونا أمام 35 ألفا من محبيها في إسرائيل، حوالي عشرين أغنية، وذلك خلال الحفل الذي أحيته مساء الخميس 31 مايو، بتل أبيب في بداية جولة غنائية عالمية، ورافقها فيها صديقها الجزائري، إبراهيم زيبات. وبدأ العرض بدخول كهنة يحملون مبخرة مُذهبة، وصليبا أحمر ضخمًا على خلفية قرع أجراس وتراتيل دينية كنسية وصلوات يهودية.
ولم تنسَ مادونا الصراع العربي- الإسرائيلي فوجهت نداء إلى السلام من على المسرح، وقالت: "اخترت أن أبدأ جولتي العالمية في إسرائيل لسبب خاص ومهم جدا.. كما تعرفون، تشهد منطقة الشرق الأوسط نزاعات منذ آلاف السنين.. ويجب أن تتوقف".
وقالت متوجهة إلى معجبيها: "لا يمكنكم أن تكونوا من معجبي مادونا دون أن تطمحوا إلى السلام في العالم"، وتابعت تقول: "يجب أن نبدأ من اليوم، كل واحد منا، ففي حال عم السلام منطقة الشرق الأوسط يمكن أن يعم العالم بأسره".... وحيّت النجمة كذلك جهود منظمات تعمل من أجل إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني المتواصل.
وأوضحت: "ثمة منظمات غير حكومية مهمة جدا هنا تمثل فلسطين وإسرائيل معا"، مؤكدة: "من السهل القول، أريد السلام في العالم لكن التحرك من أجل تحقيق ذلك شيء آخر.. إذا تمكنا من تجاوز الأنا والألقاب وأسماء الدول والديانات وعاملنا كل شخص بكرامة واحترام، نكون قد سلكنا طريق السلام"، وختمت تقول: "لا يمكن تسوية أي نزاع من خلال التسبب في معاناة شخص آخر".
وبدا العرض وكأنه مستوحى كثيرًا من مشهدية فيلم "دافينشي كود"، فقد افتتح على عرض كهنة يرتدون ملابس مصنوعة من قماش المسح عراة الصدر، يحملون مبخرة مذهبة وصليبا أحمر ضخمًا على خلفية قرع أجراس وتراتيل دينية كنسية وصلوات يهودية.
