لتكون محافظة المنيا هي أولى محافظات الجمهورية في تحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة كهربائية، وقع اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا أمس عقدًا مبدئيًا لبدء إجراءات إنشاء أول مصنع على مستوى الجمهورية والتاسع على مستوى العالم، يعتمد على تكنولوجيا معالجة النفايات البلدية الصلبة والطبية، وتحويلها إلى الغاز ومنها إلى توليد الطاقة الكهربائية، بطاقة قدرها 600 طن مخلفات صلبه و5 طن من المخلفات الطبية يوميًا بتكلفة إجمالية قدرها خمسة مليارات جنية مصري، ويوفر أكثر من ألف فرصة عمل، ومن المقرر بدء التشغيل خلال عام.
وقال المحافظ: "إن المصنع يمثل نقلة حضارية كبرى للمحافظة تتمثل في قدرتها على التغلب على المشكلات البيئية من خلال التخلص بطريقة آمنة من المخلفات والنفايات بدون أية انبعاثات أو غازات تضر البيئة خاصة في ظل تعطل بعض مصانع التدوير عن العمل، وعدم قدرة الأخرى عن استقبال كافة المخلفات حيث يتم معالجة 2 طن قمامة فقط من إجمالي 10 طن قمامة تدخل إلى محطات التدوير، وهو ما يؤدي إلى عودة 8 أطنان إلى مقالب القمامة مرة أخرى دون معالجة."
وقال المحافظ: "إن تم تخصيص حصة للمحافظة من بيع المنتجات الناتجة من عملية تشغيل المصنع، بنسبة تصل إلى 10% وهو ما يحقق ربحية للمحافظة تصل من 5 إلى 10 ملايين جنيه شهريًا."
أضاف المحافظ، أنه تم الاتفاق مع إدارة المشروع على قيام المحافظة، بالمشاركة في عمليات توزيع الكهرباء المنتجة والتي ستصل من 100 ميجاوات إلى 200 ميجاوات / ساعة، حيث سيتم توزيع بعض الكميات المنتجة على المصانع والمنشآت التي في حاجة إليها والمتواجدة بالمنطقة الصناعية.
وأضاف أنه تم اختيار أرض المصنع بمنطقة شرق النيل بمدينة المنيا؛ نظرًا لأن الأرض تقع فى منطقة متوسطة بين مراكز المحافظة، وتبلغ إجمالي المخلفات الموجودة بمدينة المنيا 300 طن يومي، وهو ما يمثل 50% من احتياج المصنع للعمل، وأنه تم تخصيص الأرض بنظام حق الانتفاع لمدة 35 عامًا يعود بعدها المصنع بما به من منشآت وآلات وأدوات لملكية المحافظة، ولن تتحمل ميزانية المحافظة أية تكلفة مقابل إنشائه.
كما أعلن المحافظ، أنه سيتم بالتعاون مع وزارة الإسكان تنفيذ مشروع لمعالجة مخلفات المباني والمنشآت، عقب هدمها والتي تملأ الطرقات، مشيرا إلى أنه يتم الآن دارسة المشروع لاتخاذ الخطوات التنفيذية.