تعرض صحفي روسي لاعتداء عنيف وطعنات بالسكين في موسكو، بعد أسبوعين على إدلائه بتصريحات إذاعية مهينة للنبي محمد، وأثارت ردود فعل حادة لدى المسلمين. وذكرت الشرطة في بيان اليوم الثلاثاء أن الصحفي سيرجي أصلانيان (45 عامًا) المتخصص في شئون السيارات في إذاعة ماياك الرسمية الرسمية، تعرض لاعتداء مساء أمس الاثنين داخل بيته من قبل رجل طلب منه الخروج.
وأضاف البيان أن الصحفي "أوضح للشرطة أن مجهولا اتصل به عبر الإنترفون وطلب منه النزول متذرعا بحجة معقولة"، وأوضح البيان "لدى وصوله إلى المدخل، ضربه الشخص المجهول على رأسه بأداة حادة ووجه إليه بضع طعنات سطحية في صدره وعنقه ويديه"، ونقل أصلانيان إلى أحد مستشفيات العاصمة الروسية.
ونقلت وكالة أنباء إيتار تاس عن الأطباء قولهم إن حياته ليست في خطر، وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن الاعتداء الذي تعرض له قد يكون على صلة بتصريحات أدلى بها لاذاعة ماياك في 14 مايو، وكان الصحفي اعتبر أن النبي محمد لم يكن "شخصية دينية بل رجل أعمال أعاد كتابة العهد القديم على مزاجه" حسب تعبيره، وعلى الفور أثارت هذه التصريحات ردود فعل حادة لدى المسلمين في روسيا.
وفي شريط فيديو وضع على شبكة الإنترنت، أعلن أحد أئمة جمهورية تتارستان الروسية التي يشكل المسلمون أكثرية سكانها أنه رفع شكوى، وقال إن من الضروري "معاقبة" الأشخاص المسئولين عن هذه "الشتائم" الموجهة إلى الدين الإسلامي، وذكر بسابقة الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في 2005 التي نشرتها صحيفة دنماركية وأثارت ردود فعل عنيفة في العالم الإسلامي، وبمحاولة اغتيال تعرض لها الرسام.