تطرق الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الاثنين، إلى انتهاء الحرب في العراق والعمل الجاري لإنهاء الحرب في أفغانستان، وذلك في كلمة ألقاها خلال الاحتفالات بال"ميموريال داي" الذي يحيي ذكرى الجنود الأميركيين الذين سقطوا خلال تأدية واجباتهم. وقال أوباما، في كلمة ألقاها أمام المقبرة الوطنية في أرلينغتون: "في هذه الذكرى وللمرة الأولى منذ تسعة أعوام، لم يعد هناك أميركيون يقاتلون في العراق أو يموتون. ونحن في صدد إنهاء الحرب في أفغانستان، وسيستمر جنودنا في العودة إلى ديارهم". وقام أوباما قبل إلقاء كلمته بوضع إكليل من الزهر على قبر الجندي المجهول على تلة، حيث دفن مئات الآلاف العسكريين الأميركيين.
وأضاف الرئيس الأميركي: "بعد عقد من الزمن أمضيناه تحت الغيوم السوداء للحرب، بتنا اليوم نستطيع رؤية الضوء من جديد في الأفق". وأضاف: "أستطيع أن أعدكم بأنني لن أفعل ذلك أبدا مرة ثانية، ما لم يكن ضروريا بالفعل". ومن المقرر أن يلقي أوباما كلمة ثانية في واشنطن، أمام نصب الجنود الذين قتلوا في حرب فيتنام.
وكان آخر جندي أميركي غادر العراق في ديسمبر الماضي. كما التزم أوباما بسحب القوات المقاتلة الأميركية من أفغانستان، بحلول نهاية العام 2014، وعقد اتفاقا مع نظيره الأفغاني، حميد كرزاي، لتدريب الجنود الأفغان في أفغانستان، حتى العام 2024.
ووجه أوباما تحية إلى ال4500 جندي أميركي الذين قتلوا في العراق بين مارس 2003 وديسمبر 2011. وقال: "خصوصًا بالنسبة إلى الذين فقدوا قريبا، فإن هذه الصفحة ستبقى مفتوحة حتى بعد صمت الأسلحة. واليوم مع انتهاء الحرب في العراق لا بد من توجيه تحية إجلال إلى التضحيات التي قدمت خلال هذا النزاع".
ولم يشر أوباما بشكل مباشر إلى معارضته للحرب في العراق التي أطلقها سلفه الجمهوري جورج بوش، بحجة وقف إنتاج العراق لأسلحة دمار شامل. ولم يتم العثور على أية أسلحة من هذا النوع. وقال أوباما أيضا: إن إرسال الجنود إلى أرض المعركة "كان القرار الأصعب الذي اتخذته".