أعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن روسيا لا تدعم نظام بشار الأسد، وإنما خطة السلام التي أعدها مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، مشددا في الوقت نفسه على أن موسكو تدعو القوى الغربية إلى وقف جهودها الرامية لتنحي الأسد. وقال لافروف: "نحن لا ندعم الحكومة السورية، نحن ندعم خطة كوفي أنان"، مضيفًا أن على القوى الغربية "العمل على تطبيق خطة كوفي أنان، وليس إسقاط النظام". وأضاف: "يجب أن يتصرف اللاعبون الأجانب بالطريقة ذاتها من خلال العمل على تطبيق خطة أنان، وليس على تغيير النظام"، مشددًا على أن الأهم هو "إنهاء العنف" وليس "الاهتمام بمن هو في السلطة في سوريا".
في السياق نفسه، عادت السفينة الروسية "إيمان" لتزويد السفن بالوقود اليوم الاثنين إلى مرفئها الأساسي في سيباستوبول (قاعدة الأسطول الروسي في البحر الأسود في أوكرانيا)، بعدما أنجزت مهمتها في سوريا، كما أعلنت هيئة أركان الأسطول. وقال مسؤول في الأسطول، بحسب وكالة «إنترفاكس»: "إن السفينة، إيمان قامت بتزويد سفينة الدورية سميلتيفي، وسفينتي الاستطلاع إكفاتور وكلدين بالوقود، بعد ان قطعت 3500 ميل بحري في غضون ثلاثة أشهر".
ووصلت ناقلة النفط "إيمان" في بداية مارس إلى مرفأ طرطوس السوري، "لضمان الوقود لسفن الأساطيل في البحر الأسود والشمال التي تتولى توفير الأمن في خليج عدن ضد القراصنة"، بحسب وزارة الدفاع الروسية. وقاعدة طرطوس هي الوحيدة التي تملكها روسيا في البحر المتوسط.
والأسبوع الماضي، عدلت روسيا عن إرسال السفينة قاذفة الصواريخ "موسكفا" إلى سوريا لتحل محل سميلتيفي نظرًا إلى الوضع السياسي في سوريا، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الروسية نقلا عن مصادر عسكرية.
وقبل شهر، أعلن مصدر عسكري كبير أن روسيا، أبرز حليف لسوريا، قررت نشر سفن من أسطولها "بصورة دائمة" قرب السواحل السورية. وأوضح هذا المصدر أن سفينة الدورية سميلتيفي التي تتبع الأسطول الروسي في البحر الأسود، ستحل محلها سفينة أو أكثر في مايو.