أكد الفريق أحمد شفيق- المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه لا يجد أي غضاضة في أن يكون رئيس وزراء مصر المقبل من حزب الحرية والعدالة الحائز على الأغلبية البرلمانية، وذلك ما لم يكن هناك أي نص بالدستور يحول دون ذلك.
ووجه شفيق خلال مداخلة هاتفية مع الكاتب الصحفي مصطفى بكري في برنامج "منتهى الصراحة" على تلفزيون الحياة، الشكر للقوات المسلحة، مؤكدًا أنها أدت ما عليها وهي حامية الحمى، وأن صورة التعامل بين الدولة والقوات المسلحة سينظمها الدستور المقبل.
وأشار شفيق إلى أنه سيتم إعطاء الفرصة للشباب لينالوا ما يجب من استحقاق عن الثورة، مشبهًا دورهم في أيام الثورة الأولى ب"الخرسانة التي كانت الأساس للثورة".
وعن إمكانية استعانته ببعض المرشحين للرئاسة الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز كنواب له في حال فوزه بالرئاسة قال شفيق: "اعتقد أن المجموعة الرئاسية التي ستتولى معاونة الرئيس أو الحكم لجانبه ستكون ممثلة لكافة طوائف المجتمع"، وتساءل: طالما كانت هناك وفرة في العدد والتنوع فلماذا لا تكون هذه المجموعة شاملة لأكبر عدد من أطراف المجتمع؟ وأن يكون كل منهم ممثلاً لطائفة دون تحزب كأن يكون هناك بجواره مسئولاً مسيحيًا ومسئولة عن المرأة وآخر إسلامي وهكذا.
موضحًا أن أي قرار سيصدر عن مؤسسة الرئاسة سيكون بعد مشاركة كاملة وإبداء الرأي لكافة الأطراف المعاونة، وأن الرئيس سيكون آخر المتحدثين باعتباره المنسق بين الآراء المطروحة.
واستنكر شفيق ما يردده البعض من أن انتخابه رئيسًا لمصر سيعيد إنتاج النظام السابق، واصفًا هذا التعبير بأنه "عدائي" لا يقصد منه سوى الإساءة، وأن العبرة ليست بإطلاق الصفات، وإنما العمل.
كما أكد أن برنامجه الانتخابي المعلن يؤكد على تحقيق أهداف الثورة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وأعرب عن أمله في أن يكون ما تم اليوم "نتيجة الانتخابات" فرصة طيبة لمصالحة وطنية كاملة بيننا جميعًا.