منذ بدء المصريين في التصويت لاختيار رئيس جديد يؤسس للجمهورية الثانية من بين 13 متنافسا، تحولت صفحات موقعي "فيسبوك" و"تويتر" لنشطاء مصريين ومنظمات حقوقية إلى غرف عمليات لرصد انتهاكات العملية الانتخابية أولا بأول، كما أستغل فيه أنصار المرشحين هذه المواقع لكشف تجاوزات منافسيهم، والترويج لمرشحهم. فخصص ما سمي ب"تحالف حرة نزيهة لمراقبة الانتخابات" غرفة عمليات على تويتر لتلقي الانتهاكات الانتخابية من مراقبي التحالف والمواطنين، فجاء في شكوى المواطنة أمل هيبة للتحالف بأن لجنتها بمدرسة المنصوره الثانويه بنات لم يكن هناك فيها قاضى، ونقلت التحالف عن ياسر الحسيني قوله : "موظفه في لجنه 32 بمدرسة فاطمة الزهراء في مدينة السلام تقوم بتوجيه الناخبين لأحمد شفيق".
ونوه محمود هارون في مشاركته "يتم تعبئة موظفين للتصويت لصالح احمد شفيق لجنه 16 السيدة خديجة طنطا".
كما رصد مراقبو حملة "حرة نزيهة" قيام أنصار جماعة الإخوان المسلمين بعمل مسيرة بقرية مير ببنى هلال بالقوصية بتوزيع دعاية لمرشح الإخوان الدكتور محمد مرسى، مرددين شعار ("شرع الله عز وجل ..الإسلام هو الحل)
حملة المرشح الرئاسي خالد علي أعلنت عبر موقعها على فيسبوك منع وكلائها من الدخول إلى مقر لجنة مدرسة السيدة حنيفية، ورقم لجنتها 7 /8 شبرا مصر، على يد ملازم أول جيش، وذكرت حملة خالد علي، عبر صفحتها على موقع "فيس بوك"، أنها تقدمت ببلاغ للمستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات.
ورصدت حملة خالد على، ما وصفته ب"انتهاكات" بمقر مدرسة التوفيقية الابتدائية الحديثة، لجنة رقم 13، بمصر الجديدة، ومعهد الأوقاف الصناعية، وطرة البلد، مشيرة إلى أن أوراق الاقتراع بها وجدت غير مختومة، وقالت الحملة أن هناك "تصويت جماعي" بمدرسة هدي شعراوي الابتدائية بشبرا لصالح المرشح الإخواني محمد مرسي.
فيما صرح المهندس أحمد أسامة المسئول عن ملف العلاقات الخارجية بحملة الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح بأن احدى السيدات قامت بتحرير محضر ضد احد الموظفين بلجنة مدرسة ابن النفيس الاعدادية بمدينة نصر لمحاولته التأثير عليها لمنح صوتها للمرشح محمد مرسى .
أما مرصد المرشح الإخواني محمد مرسي، فرصد بحسب ما ذكر على موقعه على تويتر "قيام بعض الناخبين بمركز البداري بأسيوط بوجود وفيات مقيدين بالجداول الانتخابية في لجنة رقم 40 مركز شباب النواميس".
وجاء في مخالفة انتخابية أخرى إن القاضي يغلق لجنة مدرسة التجارة الثانوية بنين رقم 21 بقرية إبيار - مركز كفر الزيات بحجة شراء بعض الأشياء وما زالت اللجنة مغلقة".
كما ذكر مرصد مرسي قيام حملة الفريق أحمد شفيق بانتهاك الصمت الانتخابي وتوجه المواطنين أمام لجان منشية ناصر لانتخابه"، وأفاد المرصد بأن "سيارة دعاية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمام اللجان والشوارع المحيطة بلجنة مدرسة هدى شعرواي بمنطقة حدائق حلوان"، كما ذكر أن سيارة عليها دعاية ابوالفتوح لنقل الناخبين في باكوس بالإسكندرية.
في سياق متصل، لعب عدد من شباب الثورة دور المراقب والمواطن الصحفي ، فكتب الناشط السياسي علاء عبد الفتاح "الجيش ينقل وجبات للجان في ميكروباصات، ميكروباص منهم عليه ملصقات لا للمحاكمات العسكرية".
وذكر الشاب ميدو عزت بأن قوات الجيش اعتدوا على حمله ابو الفتوح بمدرسه صلاح سالم بالسويس؛ لاعتراضهم على توجيه احد ضباط الجيش للناخبين بالتصويت لشفيق. واشار أخر بأن مدرسة الإعدادية بنين، شهدت طرد مندوبي حملتى أبو الفتوح، وحمدين صباحى ، وذلك لعدم تطابق التوكيلات الخاصة بهم مع التوكيلات الموجودة باللجنة.
كما رصد آخرون قيام بعض الناخبين بتعليق لافتة على ظهورهم أمام مدرسة مفيدة عبد الرحمن، الحي العاشر جاء فيها : "لن ننسى الشهداء".
وعلق النائب الشاب مصطفى النجار بأن منع الدعاية الانتخابية أمام اللجان سيكون مؤثر بشكل كبير فى النتائج النهائية للانتخابات تحية للانضباط وحسن التنظيم والحسم مع المخالفين.
الناشط وائل غنيم كتب بأن عصر الديكتاتورية انتهى بلا رجعة، مشيرا إلى أن مرشحى الرئاسة ذهبوا إلى اللجان وسط المواطنين، ووقفوا فى الطوابير ودون إرهاب الناخبين، قائلا" نحن نحطّم الدكتاتورية تحطيما".