شن المهندس جمال شعبان مؤمن، عضو مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات والملاحة الجوية، عضو النقابة العام للنقل الجوي سابقًا، هجومًا حادا على الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، على خلفية إفساد أنصاره للمؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر عقده بمقر نقابة الصحفيين أمس السبت. وأضاف المهندس جمال شعبان، أن أنصار شفيق تعمدوا إفساد المؤتمر حتى لا يتم الكشف عن حقيقة مرشحهم أمام الرأي العام، موضحا أن المؤتمر كان يهدف للإفصاح عن البلاغات المقدمة ضد شفيق، التي تتهمه بإهدار المال العام.
وكشف شعبان أن شفيق بصفته وزيرا سابقا للطيران قام بالتعاقد بالأمر المباشر مع شركة كبرى لتنظيم المعارض الدولية لتنظيم معارض "إفكس" في مطار شرم الشيخ من عام 2004 حتى عام 2009، وتم صرف مبالغ طائلة لإقامة المعرض من حجز طائرات لنقل الضيوف من القاهرة إلى شرم الشيخ وحجز الفنادق لهم وإقامة الحفلات، وتحميل المبالغ على شركات التابعة للوزارة عدا سنة واحدة.
وأوضح أنه اتضح بعد كل ذلك أن المصروفات جاءت مجاملة إلى أشرف هريدي، رئيس مجلس إدارة شركة "بروموا سين"، زوج ابنة اللواء جمال عبد العزيز، سكرتير الرئيس السابق، مؤكدًا أن جميع المستندات موجودة في الشركة المصرية للمطارات والشركة القابضة للملاحة والمطارات، وتم التقدم بها للنائب العام.
وأشار جمال شعبان إلى أن شفيق قام بإهدار المال العام من خلال أخذ 6 قروض بضمان الأصول الخاصة بالشركة المصرية للمطارات والملاحة الجوية، بما يهدد في النهاية من استقرار الشركات، كاشفا أن تلك القروض جاءت كما يلي: مليار جنيه من بنك الاستثمار، و 186 مليون جنيه من البنك الأهلي فرع البرج، و45 مليون دولار من البنك الدولي لمطار شرم الشيخ، و5.7 مليار جنيه من بنك اليابان لمطار برج العرب، و50 مليون جنيه من الصندوق العربي لمطار الغردقة، بالإضافة إلى قرض سادس بمبلغ 850 مليون جنيه وكلها بفوائد.
وأكد أن وزير المالية السابق أرسل خطابا إلى وزارة الطيران لسداد قرض بنك الاستثمار، والذي بلغ 396 مليون جنيه، غير أن شفيق قام بتعيينه كعضو مجلس إدارة الشركة للقابضة لمصر للطيران، وتم عمل شركة لتداول القروض للشركات التابعة وتعيينه رئيس مجلس الإدارة لعدم المطالبة بقيمة القرض.
وقال: إنه تقدم منذ ساعات قليلة ببلاغ للنائب العام ضد شفيق يتهمه فيه بسبه وقذفه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده (شفيق) للرد على اتهامات النائب عصام سلطان عضو مجلس الشعب.
واستنكر المهندس جمال شعبان ما قاله شفيق عنه بأنه "نصاب" و"حرامي"، وأنه دائم الوقوف خلفه للتصوير معه في كل المؤتمرات، قائلا: "شفيق كرمني لأني حصلت على المركز الأول في انتخابات مجلس الإدارة. كما كرمني بعد الفوز بكأس وزير الطيران، وكان يتم دعوتي في جميع مؤتمرات والعقود وافتتاح المطارات بصفتي عضو مجلس إدارة.
وقال: إن شفيق لفق له تهمة سرقة خطوط "فودافون" من العاملين بالشركة، انتقاما منه لتقدمه ببلاغ للنائب العام في عام 2008 يتهمه فيه بإهدار 100 مليون جنيه على الشركة، وهذا مثبت في تقرير مراقب الحسابات وتقرير الرقابة الإدارية بعد عمل تحرياتها، إلا أنه تم حفظ البلاغ وفوجئ باستدعائه بتهمة سرقة أموال العاملين بالشركة عبر خطوط "فودافون"، ثم تم الحكم عليه ظلمًا بالحبس 3 سنوات وفصله من عمله، وذلك حسب قوله.
وأوضح أن شفيق بمجرد علمه بأني سأتقدم ببلاغات إلى النائب العام طلب منه التراجع ومساندته في الانتخابات الرئاسية والانضمام لفريق عمله مقابل عودته (جمال) لعملي وصرف جميع مستحقاتي السابقة ولكنه (جمال) رفض ذلك.