سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صباحي: ترشحي قبل الثورة وسيلة لإسقاط نظام مبارك وبعد الثورة لبناء نظام جديد صباحي: شفيق وموسى جزء من نظام مبارك وكان من الأفضل احترامًا لأنفسهم ولإرادة الشعب أن لا يترشحوا
أكد المرشح الرئاسي حمدين صباحي، أنه سيعمل على تحقيق الأهداف التي نادت بها ثورة الشعب المصري في كل ميادين مصر، من خلال صلاحيات للحكم تليق بمكانة مصر التاريخية والجغرافية، والحفاظ على الوحدة الوطنية وأمن وحماية مياه النيل وضمان وصولها لكل مصر، وحماية حقوق أي مسيحي على أرض مصر، وضمان وجود لقمة عيش شريفة لكل مواطن مصري، واعدًا بأن يحقق تداول سلمي للسلطة من خلال نظام ديمقراطي مسئول.
وقال صباحي، خلال لقائه الكاتب الصحفي عمرو خفاجي، في برنامج "لقاء خاص" على قناة "أون تي في" الفضائية، إن ترشحه قبل الثورة كان وسيلة لإسقاط النظام القديم، وترشحه بعد الثورة لبناء نظام جديد، وإن الشعب المصري استطاع أن يطيح برأس النظام وفتح الباب لتحقيق الحلم في مجتمع ديمقراطي حر، مشيرًا إلى أن "نظام مبارك سبق وأن أسقطنا بتزوير فج في انتخابات البرلمان، فلذلك سقط نظامهم".
وأكد على أن النظام الجديد الذي تستحقه مصر هو الذي هتف به الثوار في ميادين الثورة "عيش، حرية، كرامة، عدالة اجتماعية"، فالشعب المصري دفع ثمن لم يكن يستحق أن يدفعه من قلق وألم وعدم وجود لقمة عيش، في ظل انفلات أمني على مدار عام وأكثر. لافتًا إلى أنه سيلتزم بفترة الصمت الانتخابي في يومي الاثنين والثلاثاء، وسوف يأخذ قسطًا من الراحة ويدعو الله أن يتم ما بدأه من عمل.
وأضاف صباحي: "أنا دفعت ثمن دفاعي عن حقوق الناس ودخلت السجن بسبب الدفاع عن حقوق المصريين، وأنا فخور بما مكنني ربي أن أؤديه، والشعب المصري بذكائة يقدر من يعمل من أجله". موضحًا أنه قرر الترشح من خلال حصوله على التوكيلات وليس عن طريق حزب الكرامة، لأنه من يريد أن يكون رئيسًا لمصر يجب أن يتقدم من خلال كل المواطنين الذين سوف يمثلهم في المستقبل، وليس عن طريق ورقة عضوية لحزب ما.
وحذر المرشح الرئاسي- حمدين صباحي، من تزوير الانتخابات لصالح مرشح ما، مؤكدًا أنه سيدعو للتظاهر من جديد، موضحًا أنه إذا كانت الانتخابات نزيهة فسوف نقبل بها، ولكن إذا عجزت عن تحقيق مطالب الناس سوف "أنزل للميدان كجندي تحت قيادة الشعب الذي يطلب حقه، وإذا كانت النتيجة ليست في صالحي سوف أعلن خسارتي بكل شرف، واحترم نتيجة الانتخابات طالما أنها نزيهة، فالثورة نجحت وسوف يصبح مرشح الثورة هو رئيس الجمهورية، والشعب المصري ذكي ولن يعيد المأساة من جديد، وسوف يعبر عن هذا الكلام في انتخابات الرئاسة".
كما أوضح صباحي، أنه يحترم جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها الدكتور محمد مرسي، ويقدر نضالهم، لافتًا إلى أنهم اخطأوا عندما جعلوا المصريين يشعرون بأنهم يريدون أن يستولوا على كافة سلطات مصر تشريعية وقضائية، مضيفًا "فالجماعة التي كانت تقول مشاركة لا مغالبة، اختلفت الآن فكان عليهم الالتزام بكلمتهم الأولى، وأن لا يتقدموا لانتخابات الرئاسة وهذا خطأ منهم، والشعب سوف يصحح هذا الخطأ بعدم إعطائهم صوته في الانتخابات الرئاسية، فالبرلمان الحالي أقل من أن يكون برلمان للثورة، ولكنه أفضل من البرلمانات السابقة".
وفي السياق ذاته، اعتبر صباحي أن الفريق أحمد شفيق جزء من نظام مبارك، قائلاً: "إذا أصبح شفيق رئيسًا فإن البلد سوف تنفجر، وإذا فاز شفيق في انتخابات وأنا لا أتوقع هذا فهو لن يفوز إلا بالتزوير، سوف يثور الشعب من جديد فهو لن يستطيع تحقيق مطالب الثورة التي ثارت من أجلها مصر، ولن يأتي واحد من نظام مبارك لتحقيق أحلام قتلها هذا النظام، كما أنه سيفشل وسوف تتجدد الثورة وشفيق لن يستطيع تنفيذ برامج الثورة".
أما السيد عمرو موسى، فقد أكد حمدين صباحي أنه "يتشارك مع أحمد شفيق في أنه خدم نظام مبارك، ويختلف في أنه لم يكن لصيقًا في آخر أيام النظام بمبارك، لكنه جزء من نظام مبارك وكان من الأفضل احترامًا لأنفسهم ولإرادة الشعب المصري أن لا يرشحوا أنفسهم".
وحول المرشح الرئاسي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أكد صباحي أيضًا أنه "جزء من مرجعية أحزاب إسلامية سياسية، ولا يستطيع أحد أن يحرم أي مرشح من أن يترشح باسم الثورة ما عدا وجوه النظام القديم، ولكني اختلف معه في وجهات النظر ولم نصل إلى اتفاق مع بعض بسبب وجود اختلاف في وجهات النظر".
وتابع: أما "خالد علي وهشام البسطويسي وأبو العز الحريري وأنا، نعتبر أنفسنا نعبر عن الثورة، وأي واحد فيهم يعبر عن صلب برنامجي الانتخابي، وسأكون سعيدًا إذا فاز أي منهم، فهذا يعتبر نجاح للثورة".
واختتم صباحي حديثه التلفزيوني بقوله: "لن أسمح بأن يمس قبطي بسوء على أرض مصر، وما أقوله الآن في برنامجي سبق وأن قلته منذ 40 عامًا وسجنت بسببه، وفي حال فوزي في الانتخابات سيكون لي 3 نواب، شاب وامرأة وقبطي، كما إنني سأحل معظم المشاكل التي ستواجهنا بالسياسة والاقتصاد، وليس بالأمن، وذلك عن طريق إعطاء الجميع الحقوق والمساواة".