أرسلت مجموعة من مخرجات السينما خطابا مفتوحا لمنظمى مهرجان كان السينمائى الدولى الخامس والستين يعترضن فيه على تنافس اثنين وعشرين رجلا من المخرجين الرجال على جائزة السعفة الذهبية وأنه لا يوجد فيلم واحد يمثل مخرجات السينما فى المهرجان. وأشرن إلى أن المرأة هذا العام لن يكون لها دور فى المسابقة الرسمية، فقط مجرد الحضور وإضفاء لمسات الجمال على السجادة الحمراء أو برفقة النجوم من المخرجين المنافسين، هذا إلى جانب الممثلات اللاتى يقتصر دورهن على الاحتفال بجمالهن وبريقهن أمام عدسات المصورين. وقد وقع على الخطاب مجموعة من المخرجات الرائدات فى عالم السينما ومنهن كولين سيريو التى حصلت على ثلاث جوائز سيزار، وأكد هؤلاء فى خطابهن الذى نشر فى صحيفة لوموند أن أفلام الرجال فقط هى التى يتم الحكم عليها واختيارها، وكتبوا أيضا فاقدى الأمل فى عدم حدوث تغير «لا تدع الفتيات الصغيرات يعتقدن يوما أنه ستكون لديهم الجرأة لصنع أفلام تجعلهن يتسلقن سلم القصر إلا فى ذراع أمير ساحر». ويذكر أنه منذ بدأ المهرجان فى احتفالاته عام 1946 لم تحصل على جائزة السعفة الذهبية سوى سيدة واحدة من نيوزيلاند وهى جان كامبيون عن فيلمها «البيانو» فى عام 1993. ورد تيرى فريموكس المسئول عن اختيار الأفلام المنافسة على الخطاب قائلا «لن اختار فيلما لا يستحق لمجرد أن مخرجته سيدة».
وأضاف أن عدم وجود مواهب نسائية إخراجية أصبح ينعكس بشكل عام على مستوى الصناعة، وأنه لا يوجد شك فى أن دور المرأة بحاجة إلى التحسن.