ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن المعارضة السورية تسلمت الكثير من الأسلحة، بما يشمل أسلحة مضادة للدبابات في جهود تم تنسيقها بمساعدة الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأجانب، رفضوا الكشف عن أسمائهم: "إن الحكومة الأميركية تشدد على القول بأن واشنطن لا تسلم أسلحة بشكل مباشر ولا أموالا للمعارضين السوريين، فيما تدفع دول خليجية ثمن الأسلحة الجديدة."
لكن الولاياتالمتحدة، عزّزت علاقاتها مع المعارضين السوريين، ولعبت دورًا في تنسيق المساعدة الأجنبية الموجهة لمعارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حسبما جاء بالصحيفة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، وفقا للصحيفة: "نزيد مساعدتنا بالمعدات غير القتالية للمعارضة السورية، ونواصل تنسيق الجهود مع أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة وأبعد من ذلك؛ لكي ما نقوم به بشكل جماعي يترك أكبر أثر ممكن."
ولفتت «واشنطن بوست» إلى أن قرار الولاياتالمتحدة زيادة اتصالاتها مع المعارضين في سوريا، وتقاسم المعلومات مع دول الخليج التي تدعمهم، يشكل تغييرًا في السياسة، في حين أن واشنطن كان ترفض حتى الآن مساعدة مجموعات مسلحة تقاتل قوات حكومية.
ويذكر أن سوريا تشهد انتفاضة شعبية منذ 15 شهرًا يقمعها النظام السوري، وقد أوقعت حتى الآن حوالي 12 ألف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ولم تتراجع أعمال العنف رغم وجود مراقبين من الأممالمتحدة، مكلفين بالإشراف على وقف إطلاق النار الذي أعلن منذ أكثر من شهر، ويُجرى خرقه يوميًا.
وقد وعدت الولاياتالمتحدة، بإبقاء الضغط على الأسد للتنحي، وسيتم بحث هذه المسالة خلال قمة حلف شمال الأطلسي، في شيكاغو الأحد والاثنين المقبلين.