«الحاكم اللص الفاسد لن يبنى نهضة، ولكن يحول الوطن إلى بيزنس له واتباعه»، حسبما جاء على لسان نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، خلال لقاء نظمته «حملة دعم محمد مرسى رئيسا للجمهورية»، فى الإسكندرية، أمس الأول، والذى قال فيه إن «الدول الاشتراكية حاولت بناء نظام حكم قائم على الاستبداد ففشلت». وأضاف الشاطر فى اللقاء الذى حضره، عدد من الشخصيات العامة، وممثلون لجمعية رجال الأعمال، و«مستثمرو مرغم»، وغرفة ملاحة الإسكندرية، وعدد من قناصل الدول، وأعضاء هيئات قضائية، أن «مشروع النهضة الذى تقدمه الجماعة بذراعها السياسية، حزب الحرية والعدالة، كبرنامج انتخابى للدكتور محمد مرسى، فى المنافسة على رئاسة الجمهورية، يتطلب إرادة سياسية تستهدف بناء الوطن، ووجود نظام سياسى منتخب ومؤسسى، من رئاسة وبرلمان، يدير النهضة، ويوفر شروطها».
واعتبر الشاطر أن «الخصخصة وبيع أصول مصر، كانا العنصر الرئيسى لتخريب الاقتصاد، ورغم ذلك، ما زال جزء كبير من الموارد موجودا، ولو تم إغلاق حنفية الفساد، ولو بشكل جزئى، سيتحقق عنصر من أهم عناصر النهضة».
وأوضح: «نحن كإخوان شاركنا فى الثورة عن اقتناع، ونعتقد أن أهم هدفين يجب أن يتحققا بعد سقوط مبارك، هما بناء نظام سياسى جديد، وإطلاق مشروع النهضة، وهناك أمور أخرى مثل المطالب الفئوية، ومحاكمة الماضى، لكن هدفنا الرئيسى، هو إعادة بناء الدولة ومشروع النهضة، كمشروعين استراتيجيين».
وفى شرحه لمشروع النهضة، والتعريف بالجانب الاقتصادى فيه، قال الشاطر: «لو فزنا بالرئاسة، أو حصلنا على رئاسة الحكومة، سنعقد مؤتمرا لتطوير مشروع النهضة، وبناء مؤسسات سياسية تقوم على خدمة الشعب، وتخضع لرقابة الشعب، كمدخل أساسى لأى نهضة فى العالم»، مضيفا: «لا نريد أن نعيد الفترة السابقة بمشكلاتها، والتى بلغ فيها حجم الدين المصرى لأكثر من تريليون جنيه، وارتفع عجز الموازنة إلى 140 مليارا، وسيستمر للعام القادم، بالإضافة إلى خدمة الدين التى وصلت إلى 27%، وهذا يعنى أن 40% من الموازنة تضيع على سداد الدين وخدمته».