قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الميجور جنرال روبرت مود، اليوم الجمعة: إن عدد أفراد بعثة المراقبين الدوليين بسوريا بلغ اليوم 157 عضوا عسكريا ومدنيا في البعثة على الأرض، وتوقع أن تصل البعثة إلى كامل قوتها إلى 300 مراقب خلال أسبوعين. وأضاف مود - في تصريحات لإذاعة الأممالمتحدة: إن أعضاء البعثة منتشرون حاليا في مدن دمشق وحمص وحماة وإدلب ودرعا وحلب، كما أن هناك ممثلين عسكريين لسبع وعشرين دولة في البعثة".
وردا على سؤال بشأن التفجيرات الإرهابية التي وقعت في دمشق في اليومين الأخيرين، قال إن العبوات الناسفة التي شهدنا زيادة في عددها خلال الأسبوعين الماضيين تشكل خطرا علينا جميعا، وعندما زرت موقع الانفجار يوم الخميس في دمشق كانت تلك الزيارة تذكيرا مجسما بالظروف التي يعيش في ظلها الشعب السوري، ويتعين علينا نحن أيضا أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار عندما نتوجه إلى الأحياء والقرى والمناطق المختلفة وننتقل من مكان لآخر، إذ نتخذ التدابير الضرورية لمحاولة تقليل المخاطر بقدر الإمكان".
وأشار رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى أن تواجد البعثة على الأرض يمثل رسالة تضامن مع الشعب السوري الذي أشعر أنه يقدر ذلك، وفي الإجمالي يمثل أعضاء البعثة 48 دولة، أي أن المجتمع الدولي موجود هنا على الأرض مع الشعب السوري، ونحن نقابل بشكل جيد من جميع الأطراف في المناطق التي نتوجه إليها، ويتم استقبالنا بحفاوة من قبل أبناء الشعب السوري".
وتابع قائلا: "لقد تملكني انطباع قوي بعد زيارة موقع التفجيرين الرهيبين اللذين وقعا في دمشق يوم الخميس. فحتى في ظل هذه الظروف التي انتشر فيها الحطام وأشلاء الجثث بشكل لا يمكن وصفه، حتى في هذا الموقف، قابل السوريون العاديون وكل من التقيته الأممالمتحدة باحترام وقالوا إنهم يعلقون علينا الكثير من الآمال. كان الوضع وصفا مجسدا لمعاناة لا يستحقها الشعب السوري بغض النظر عن المسئول عنها أو الداعم لها".
ووجه رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الميجور جنرال روبرت مود رسالة إلى الشعب السوري قائلا "إننا، نحن المجتمع الدولي، موجودون على الأرض معكم، نرى معاناتكم، وسنفعل كل ما بوسعنا لنكون جزءا من هذه العملية ونتيح لكم تحقيق تطلعاتكم بشكل سلمي لأن البديل هو شيء لا أريد التفكير فيه".
وقال الميجور جنرال روبرت مود إن التحديات الرئيسية أمام بعثة الأممالمتحدة للإشراف في سوريا تتمثل في "أنه لا توجد بنية أساسية للأمم المتحدة في سوريا تمكننا من نقل كافة موظفي وسيارات ومعدات الأمم ك بصورة منظمة، لذا نحاول وضع كل العناصر الضرورية معا لتسهيل ذلك.
أما التحدي الثاني فقال مود إنه سياسي، فنحن بحاجة إلى تحقيق تقدم على جميع المسارات المختلفة، فيجب أن تتوفر الثقة لدى الأسر في أن هناك تحركا في الاتجاه الإيجابي وأن مشاركة جميع الأطراف المعنية داخل سوريا وخارجها وفي المجتمع الدولي يمكن أن تتحرك في هذا الاتجاه أيضا، أما التحدي الثالث فيتمثل في وجود درجة من المخاطرة وقيود على ما يمكن فعله لذا يجب أن نقوم بعملنا بأسلوب تدريجي".